طرابلس (لندن توداي) : أرسلت حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج مليارات الدولارات إلى تركيا التي تعرض اقتصادها للنزيف بشكل أكبر خلال الفترة الماضية جراء تفشي فيروس كورونا وذلك مقابل الأسلحة والدعم العسكري.
وأرسلت الحكومة الليبية مئات الملايين من اليوروهات إلى شركة “SSTEK ” التي تأسست في عام 2016 كشركة تابعة بنسبة 100٪ لمستشارية الصناعة الدفاعية التركية.
وبحسب ما ذكر موقع “ليبيا ريفيو”، دفعت حكومة الوفاق الليبية 12 مليار دولار إلى تركيا نظير المساعدات العسكرية.
الموقع أظهر مدى اعتماد رئيس الوزراء الليبي فائز السراج على تركيا في الحرب على الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا. حيث أرسلت تركيا المرتزقة من الفصائل السورية المسلحة الموالية لها في سوريا إلى ليبيا بالإضافة إلى الأسلحة، رغم قرار حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2011.
وقدمت تركيا إلى ليبيا، طائرات حربية مسلحة وغير مسلحة وطائرات بدون طيار مسلحة، وجميع أنواع الدعم العسكري الأخرى. ومن المعروف أيضا أن العديد من الجنود الأتراك في ليبيا تحت مسمى “مستشارون عسكريون”.
وبحسب الموقع، أودعت حكومة السراج 4 مليارات دولار في البنك المركزي التركي العام الماضيي. وتم تسجيل أن هذه الأموال على أنها وديعة في البنك المركزي التركي. وعلاوة على ذلك تم تحويل 8 مليارات دولار إلى البنك المركزي التركي؛ من أجل الإنفاق العسكري الأخير. وتم تسجيل هذه الأموال باعتبارها مقابل الخدمات العسكرية التي قدمتها تركيا إلى ليبيا.
وبحسب ما نقل الموقع، فإن ليبيا أصدرت قرارا بتحويل مئات الملايين من اليوروهات إلى شركة “SSTEK” التركية.
وشركة “SSTEK” تأسست في العام 2016 كشركة تابعة بالكامل أي بنسبة 100% لرئاسة مستشارية الصناعات الدفاعية التركية. وتم نقل جميع شركات الدفاع المرتبطة بالجمهور في تركيا بشركة “SSTEK”.
واضاف الموقع أن وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشا أغا، طلب في رسالة مكتوبة من رئيس البنك المركزي التركي تحويل 169 مليون يورو إلى شركة “SSTEK” التركية. في نفس الرسالة ترغب وزارة الداخلية في إلغاء إصدار خطاب اعتماد سابق وتطلب إيداع الأموال مباشرة.
وفي وثيقة أخرى، يرغب العقيد محمد فرادة رئيس إدارة الشؤون المالية بوزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق، في استكمال تحويل الأموال من وحدة العمليات المصرفية في مصرف ليبيا المركزي.
واظهرت وثيقة ثالثة أن رئيس مكتب مراجعة الحسابات في ليبيا خالد شكشك، سيعفي من الواردات من “SSTEK ” بسبب حالة الطوارئ في البلاد، وأن هذا الاستيراد سيتم إعفاؤه من اللوائح القانونية العادية.
وواحدة من أكبر الشركات التابعة لـ”SSTEK”هي “بي إم سي”، التي أنتجت المدرعة “القنفد”، وتم استخدامها من قبل قوات الوفاق في الحرب بليبيا، والتي يمتلك الجيش القطري النسبة الأكبر من أسهمها.