القاهرة (لندن توداي): اتفق قادة مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المحادثات لكسر الجمود بخصوص سد النهضة على النيل الأزرق.
وصدر إعلان منفصل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا بعد قمة أفريقية مصغرة انعقدت عبر الفيديو كونفرنس أمس الثلاثاء تمت الدعوة إليها بعدما لم تتمكن الدول الثلاث من التوصل لاتفاق خلال محادثات جرت خلال الشهر الجاري.
وقال بيان صادر عن مكتب أبي أحمد عبر “تويتر”: ”انتهى الاجتماع الاستثنائي بتوصل جميع الأطراف إلى تفاهم مشترك كبير يمهد الطريق أمام اتفاق انفراجة”.
وقال سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا الذي ترأس القمة إنه سيكون هناك المزيد من المفاوضات. وأضاف عبر ” تويتر”:” لا تزال المفاوضات الثلاثية على المسار الصحيح”.
وتخشى مصر والسودان من أن يؤدي سد النهضة، الذي يهدف إلى توليد الكهرباء وتبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، إلى نقص في حصة كل منهما من المياه. ويثير سد النهضة مخاوف في مصر من تناقص أكبر في مياه النيل.
والنيل الأزرق رافد من روافد نهر النيل وتحصل مصر على 90% من مياهها العذبة منه.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أنه ” تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.
وأوضح البيان الصادر عن مكتب آبي أحمد أن إثيوبيا، التي تقول إنها بحاجة لسد النهضة لتوليد الكهرباء لشعبها، أنجزت بالفعل العام الأول من ملء خزان السد بفضل موسم الأمطار في المنطقة.
وقال البيان إن الماء يفيض بالفعل عن السد تحت الإنشاء. وذكر أن إثيوبيا ملتزمة بمفاوضات ”متوازنة مربحة لجميع الأطراف“ تؤكد على أن يعود النهر بالنفع على الدول الثلاث المعنية”.