دمشق (لندن توداي): رجح الرئيس السوري بشار الاسد أن تركيا مقاتلين سوريين إلى منطقة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ لافتا إلى أن تركيا سبق أن نقلت مقاتلين سوريين ومن جنسيات أخرى إلى ليبيا للقتال هناك كمرتزقة.
وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة ” سبوتنيك” الروسية اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول توفر معلومات تفيد بنقل تركيا مقاتلين سوريين إلى جبهات القتال في منطقة ناغورني قره باغ: “نستطيع أن نؤكد هذا حتما، ليس لأننا نمتلك الأدلة. أحيانا قد لا توجد الأدلة ولكن تكون هناك قرائن على ذلك”.
وأضاف الأسد أن “تركيا استخدمت هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سوريا، واستخدمت المسلحين السوريين في ليبيا، بالإضافة إلى مسلحين جنسيات أخرى. وبالتالي من البديهي والمحتمل جداً أنهم يستخدمون تلك الطريقة في ناغورني قره باغ، لأنه، كما قلت سابقاً، فإنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجع عليه”.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر / أيلول الماضي، وأقر الرئيس الأذري، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان أرمينيا حالة الحرب والتعبئة العامة.
وأعلن الناطق باسم رئيس ناغورني قره باغ، فغرام بوغوسيان، أن رئيس جمهورية ناغورني قره باغ، المعلنة من جانب واحد، أرايك آروتيونيان، قد أعلن حالة الحرب والتعبئة العامة لمن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر.
ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. كما أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد الماضي أشارا خلالها إلى أهمية بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.