أكدت الإمارات العربية المتحدة أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط التي تم توقيعها بين اليونان وإيطاليا تعد خطوة مهمة للحد من أنشطة تهريب البشر والإتجار بهم والهجرة غير الشرعية في شرق البحر المتوسط.
وبحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، في اتصال مرئي مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس اليوم الخميس، علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين الإمارات واليونان وتطورات الأوضاع بالمنطقة وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها التطورات في ليبيا والتدخلات التركية في منطقة البحر المتوسط.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد إن البلدين أظهرتا التزامهما بمناقشة وحل القضايا البحرية بشكل بناء، مشيرا إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط بين اليونان وإيطاليا تعد خطوة مهمة للحد من أنشطة تهريب البشر والإتجار بهم والهجرة غير الشرعية في شرق البحر المتوسط.
وأضاف أنه يجب أن تقوم الدول بتعزيز التعاون المشترك وبناء مواردها والعمل على جذب الشركات والاستثمارات في هذه الموارد، مشددا على العلاقات المتميزة التي تجمع بين الإمارات واليونان وتحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين.
ووقّعت إيطاليا واليونان، أول من أمس، اتفاقا بشأن الحدود البحرية يقيم منطقة اقتصادية حصرية بين البلدين، ويحل مشاكل عالقة بشأن حقوق الصيد في البحر الأيوني.
وجاء الاتفاق، الذي وقع خلال زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى اليونان، عقب توتر دام لمدة أشهر في منطقة شرق البحر المتوسط بسبب نزاعات على الموارد الطبيعية، حيث نشبت مواجهة دبلوماسية معقدة بين تركيا واليونان وقبرص، ولم تتوفر بعد تفاصيل عن الاتفاق، الذي يمدد اتفاقا أبرم عام 1977 بين البلدين بشأن الجرف القاري في البحر الأيوني.