طبرق (لندن توداي) : طلب مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح المنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد جمهورية مصر العربية بالتدخل العسكري لحماية الأمن القومي الليبي والمصري حال رأت مصر أن هناك خطرا وشيكا يهدد أمن البلدين.
وجاء في بيان لمجلس النواب الليبي:” في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم فإن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة، يؤكد ترحيبه بما جاء في كلمة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية”.
وقال مجلس النواب الليبي في بيانه، “ندعو إلى تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المحتل الغازي، ويحفظ أمننا القومي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة”.
وأضاف أن “للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن بلدينا”.
وتابع البيان، أن “تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة العليا للشعب الليبي وفقا لإرادته الحرة ومصالحه العليا”.
وشدد مجلس النواب الليبي أن “ضمان التوزيع العادل لثروات شعبنا وعائدات النفط الليبي، وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة على القانون مطلب شرعي لكل أبناء الشعب الليبي”.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي أن مصر ستتدخل في ليبيا إذا تم المساس بالخط الأحمر لمصر هناك والذي حدده بمدينة سرت وقاعدة الجفرة، مؤكدا أن التدخل العسكري المصري سيحظى بالشرعية كون مصر تتدخل اللحفاظ على أمنها القومي من خطر الميليشيات الإرهابية.
وترفض تركيا، التي تتحكم في حكومة الوفاق الليبي برئاسة فائز السراج دعوات وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية لتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا، ومنها مبادرة” إعلان القاهرة” الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 6 يونيو (حزيران) الماضي، وتقول إن وقف إطلاق النار ليس في مصلحة حكومة السراج في الوقت الحالي وتطالب بانسحاب الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة أولا.
وتلقت تركيا التي حشدت نحو 17 ألفا من عناصر الميليشيات المتطرفة من المرتزقة الذين جلبتهم من سوريا فضلا عن عناصر من جيشها لدعم حكومة السراج، ضربة قوية بالهجوم على قاعدة الوطية الجوية في غرب ليبيا ليل 3 يوليو (تموز) الجاري أثناء زيارة وزير دفاعها خلوصي أكار، ورئيس أركان جيشها يشار جولر إلى طرابلس، حيث دمرت ضربة جوية منظومة دفاع جوي من طراز هوك ورادارات، كانت نصبتها تركيا في القاعدة الليبية ولايزال مصدر الهجوم والجهة التي نفذته غير معلومة، بحسب ما تقول تركيا.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سرت والجفرة خطا أحمر لمصر في ليبيا، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الاستعدادات لعملية سرت اكتملت، في نوع من التلميح إلى أن تركيا لن تتنازل عن سيطرة ميليشيا الوفاق على سرت والجفرة للتقدم بعد ذلك للسيطرة على باقي ليبيا وهو ما يقود إلى حرب محققة مع مصر.