القاهرة (لندن توداي) أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب تمسك مصر بتفكيك الميليشيات الإرهابية الموجودة في ليبيا. كما أبلغت مصر كلا من ألمانيا وفرنسا بالأمر ذاته.
وقالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي مساء أمس علي تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد تمهيدا للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية.
وكان رئيس البرلمان علي عبد العال قال للصحافيين، أثناء جلسة مناقشة البرلمان تفويض السيسي في إرسال قوات إلى ليبيا، إن السيسي وترامب تحدثا هاتفيا، لكنه لم يذكر تفاصيل.
ومنح مجلس النواب المصري أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي تفويضا بارسال قوات مصرية في مهام خارج البلاد. وقال السيسي،الخميس الماضي، إن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه التهديدات للأمن المصري والليبي وإن أي تدخل في ليبيا سيتطلب موافقة البرلمان.
وأبلغت مصر دولًا أوروبية وعربية أن مرتزقة من جنسيات مختلفة يهددون أمنها القومي، مؤكدة أنها متمسكة بتفكيك ميليشيات تركيا المتواجدة في ليبيا.
وأكد البرلمان المصري أن الجيش مفوض بالدفاع عن الأمن القومي ضد أعمال الميليشيات والعناصر الإرهابية الأجنبية وأن تحرك عناصر من الجيش المصري في مهام قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي وأن مصر على مر تاريخها أمة داعية للسلام لكنها لا تقبل التعدي عليها أو التفريط في حقوقها.
وتشعر مصر بقلق إزاء عدم الاستقرار في ليبيا ودعم تركيا لميليشيات حكومة الليبية برئاسة فائز السراج ، الموالية لها، والتي تحاول الاقتراب من مدينة سرت في وسط البلاد على أمل استردادها من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتعد سرت بوابة موانئ تصدير النفط التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، وأعلن السيسي في الشهر الماضي جبهة القتال في سرت خطا أحمر لمصر التي تدعم حفتر إلى جانب الإمارات وروسيا.