اعتقلت السلطات الفرنسية زوجين تركيين، كانا يحاولات بيع أوراق نقدية تالفة ومتدهورة بأقل من قيمتها الإسمية في السوق، وتم التأكد من أن هذه الأوراق النقدية هي ثروة مفقودة للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، وتبلغ قيمتها 160 مليون يورو.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، فإن القصة تعود إلى العام 2017 في خضم الحرب عندما حاول الجيش الوطني الليبي السيطرة على مدينة بنغازي، وبشكل عابر اكتشف متمردون داخل القبو بالبنك 160 مليون يورو نقدا من فئات 100 و200 يورو، لكن جزء من هذه الأموال تعرض إلى التلف.
ويعود أصل تلك الأموال إلى سنة 2010 حين طلبت السلطات الليبية آنذاك لسبب مجهول جلب ما يقارب الـ200 مليون يورو من البنك المركزي الألماني ليتم تخزين هذه الأموال في أحد مصارف بنغازي.
وأشارت الوكالة الفرنسية، إلى أن نصف العملات المعدنية كانت محفوظة جيدًا وصالحة للاستخدام، والنصف الآخر تعرض للتلف والتلاشي بسبب وجوده تحت الماء لفترة طويلة.
يُعتقد أن الجيش الوطني الليبي أنفق 80 مليون يورو محفوظة جيدًا على الأسلحة والمعدات، بينما تم تدمير الـ 80 مليون المتبقية بعد ذلك لغسلها بمنظفات.
في صيف 2018، شوهدت الأوراق النقدية مرة أخرى في البنك المركزي الأوروبي. ووفقًا للشرطة الفرنسية، فإن 90 بالمائة من الأموال المكتشفة تأتي من الأتراك. زعم العمال العرب، الذين ذهبوا إلى البنك لتبادل هذه الأوراق النقدية لأول مرة، أنهم أخذوا الأموال من أرباب عمل أتراك كانوا يعملون بشكل غير قانوني.
ومن المعروف أن أموالاً كثيرة تخص ثروة القذافي متداولة. بينما يجري تحقيق دقيق مع الأمم المتحدة، يحذر البنك المركزي الأوروبي البنوك أيضًا في أوائل عام 2020 من تلقي الأموال البالية بأرقام تسلسلية معروفة.
استجوبت وحدة العملة المزيفة الفرنسية الزوجين التركيين اللذين استخدما الأموال في فرنسا وبدأت تحقيقًا ضدهما. الزوجان اللذان يديران السوق، يشترون الأوراق النقدية التالفة من 50 إلى 75 في المائة من القيمة الفعلية في تركيا، وقال إنهم يستخدمونها في عملهم في وقت لاحق.
يُعتقد أن الزوجين قد استفادا من الأوراق النقدية بقيمة 40 ألف يورو.