قررت اليونان إقامة سياج أمني على الشريط الحدودي مع تركيا في منطقة نهر مريتش في مسعى لمواجهة تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء.
وقال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، خلال مقابلة مع صحيفة “Realnews”، إن بلاده ستكثف الإجراءات التي تتخذها على الحدود مع تركيا، لمنع تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء.
وقالت السلطات اليونانية إنها ستقيم سياجا بطول 26 كيلومترا في النقاط المختلفة من الشريط الحدودي مع تركيا في منطقة نهر مريتش، فيما تحدثت وسائل إعلان وصحف يونانية عن التخطيط لمد السياج إلى مسافة 208 كيلومترات، بالإضافة إلى جدار فاصل بطول 12 كيلومترا موجود في الأجزاء الشمالية من الحدود.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 29 فبراير الماضي أن المعابر الموجودة على الحدود اليونانية، والتي يقصدها المهاجرون وطالبو اللجوء للعبور إلى أوروبا ستبقى مفتوحة، مشيرا إلى أن قوات الأمن وحرس الحدود لن توقف أيًّا من الراغبين في الانتقال إلى الأراضي اليونانية.
وعقب هذه التصريحات، تدفق آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء إلى الشريط الحدودي مع اليونان، سعيا للوصول إلى دول أوروبا الأخرى، وتصدت قوات الأمن اليونانية لهم بعنف. وقتل في هذه الأحداث اثنان من طالبي اللجوء وأصيب العشرات كما أجبرت السلطات بعض من نجحوا في تجاوز الحدود على العودة إلى الأراضي التركية.
وتستخدم تركيا، التي ترتبط بعلاقات متوترة مع جارتها اليونان، ورقة المهاجرين وطالبي اللجوء في الضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على المزيد من الدعم المالي والامتيازات.
واستغلت تركيا مقتل 36 من جنودها في هجوم جوي للنظام السوري في إدلب في 27 فبراير الماضي من أجل تصعيد الضغط على الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من المساعدات، وقامت بعمليات نقل للمهاجرين وطالبي اللجوء إلى منطقة الحدود مع اليونان.
وبعد تفشي فيروس كورونا أضطرت تركيا لإعادة نحو 6 آلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء إلى داخل أراضيها بعد أن قامت بإغلاق حدودها كإجراء احترازي، بسبب تفشي الفيروس.