لندن (لندن توداي) – حرمت تقنية الفيديو شيفيلد من الفوز على أستون فيلا في مبارة انتهت بالتعادل مع انطلاق الدوري الانجليزي لكرة القدم (بريميرليج) في أول مباراة بعد 100 يوم من التوقف بسبب تفشي وباء كورونا وسط رسائل قوية ضد العنصرية وإثارة سريعة للجدل.
وعادت الأضواء لتتركز على التكنولوجيا بعد أن بدا أن الفريق الزائر حرم من هدف في استاد فيلا بارك الخالي من الجماهير في برمنجهام عندما بدا أن حارس أستون فيلا أوريان نيلاند أمسك بالكرة بعد خط المرمى.
وجثا اللاعبون وحكام المباراة على ركبهم في بداية المباراة وانضمت رابطة الدوري الانجليزي (بريميرليج) بشكل رسمي للاحتجاجات العالمية ضد العنصرية بعد مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد شرطي أبيض في أمريكا.
واستبدل كل اللاعبين أسماءهم على ظهر القميص بعبارة ”حياة السود مهمة“ وكانت هناك وقفة صامتة أيضا حدادا على أرواح الذين فقدوا أرواحهم بسبب انتشار الوباء ومن بينهم والد مدرب أستون فيلا دين سميث.
وفقد نيلاند حارس مرمى أستون فيلا سيطرته على الكرة قبل نهاية الشوط الأول بعد ركلة حرة وبدا أن الكرة تجاوزت الخط وسط ارتباك دفاعي لكن تكنولوجيا خط المرمى لم تؤكد ذلك رغم وضوح اللقطة في الإعادة التلفزيونية.
ورفض مايكل أوليفير حكم مباراة أستون فيلا وشيفيلد يونايتد، احتساب هدف بدا صحيحا ومؤكدا لصالح شيفيلد، في المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الجولة 28 للدوري الإنجليزي لكرة القدم (بريميرليج).
وفي مباراة ثانية، أحرز رحيم سترلينج أول هدف في الدوري الإنجليزي لكرة القدم (بريميرليج) بعد عودة النشاط عقب التوقف بسبب أزمة فيروس كورونا ليفوز مانشستر سيتي 3- صفر على أرسنال أمام مدرجات خالية باستاد الاتحاد.
النتيجة التي انتهت بها المبارراة تعني أن ليفربول، الذي تقلصت صدارته إلى 22 نقطة أمام مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، لن يتوج بطلا للدوري حتى لو انتصر على مستضيفه إيفرتون في قمة منطقة مرسيسايد يوم الأحد المقبل.
ترتيب الدوري الانجليزي لم يكن الشغل الشاغل للعدد القليل من الأشخاص في الملعب عند انطلاق المباراة مع تنفيذ دقيقة صمت تكريما لضحايا فيروس كورونا ثم دعم حركة “حياة السود مهمة”، حيث جثا الحكام واللاعبون على ركبة واحدة للتذكير بمقتل جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية.
سترلينج، وهو من الداعمين الكبار لحركة” حياة السود مهمة” التي تم وضع شعارها على قمصان اللاعبين، هز الشباك في نهاية الشوط الأول ليضع مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني في المقدمة.
وكاد مانشسترسيتي أن يكون أول فريق يهز الشباك بعد استئناف الدوري لكن بيرند لينو حارس أرسنال أنقذ العديد من الفرص من سترلينج وديفيد سيلفا ورياض محرز.
وأخيرا جاء الهدف بعدما فشل ديفيد لويز مدافع أرسنال البديل في التعامل مع تمريرة طويلة داخل منطقة الجزاء ليعطي سترلينج فرصة الانفراد بالحارس، وارتكب اللاعب البرازيلي خطأ آخر تسبب في هدف مانشسترسيتي الثاني.
ونجح رياض محرز في تجاوز لويز وانطلق داخل المنطقة ووضع مدافع تشيلسي السابق يده على ظهر اللاعب الجزائري. وقرر الحكم أنطوني تيلور أن لويز تسبب في إسقاط محرز أرضا، ليحتسب ركلة جزاء ويطرد المدافع البرازيلي.
وسجل كيفن دي بروين بثقة من علامة الجزاء ولم يبد مانشسترسيتي مهددا في أي وقت أمام منافس يلعب بعشرة لاعبين.
وحمل المدافع البرازيلي ديفيد لويز نفسه المسؤولية بعد هزيمة فريقه أرسنال 3-صفر أمام مستضيفه مانشسترسيتي في الدوري الإنجليزي لكرة القدم (بريميرليج).
ديفيد لويز، الذي يمتد عقده مع أرسنال حتى نهاية الشهر الحالي، حل كبديل في الدقيقة 24 بعد إصابة بابلو ماري لكنه مر بليلة سيئة وارتكب خطأ أدى إلى افتتاح رحيم سترلينج التسجيل في نهاية الشوط الأول ثم تسبب في ركلة جزاء جاء منها الهدف الثاني بعد استئناف اللعب بأربع دقائق.
ولم يتسبب خطأ لويز في الهدف فقط، بعدما هز كيفن دي بروين الشباك من ركلة جزاء، بل ترك طرده بعد خطأ ضد رياض محرز الفريق يكمل المباراة بعشرة لاعبين.
وقال ديفيد لويز “إنه خطأي.. الفريق قام بعمل جيد في ظل اللعب بعشرة لاعبين. المدرب كان مذهلا وكل اللاعبين كانوا مذهلين.. كان خطأي”.
ولفت ديفيد لويز إلى أنه كان يجب حل وضعه التعاقدي مع النادي لكن ذلك لم يكن له أي دور في أدائه.. قائلا: ”كان يجب علي اتخاذ قرار مختلف في آخر شهرين لكني لم أفعل ذلك.. كل ما يتعلق بعقدي هو البقاء أو الرحيل. أملك 14 يوما هنا وهذا كل شيء. كان علي تقرير مستقبلي في أقرب فرصة ممكنة لكني لم أفعل ذلك”.
وتابع: ”لا أريد التحجج بذلك فقد أخطأت وهذا كل شيء. أحب الوجود هنا. لهذا السبب أواصل التدرب بقوة”.
ودعم ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال لاعبه ديفيد لويز، قائلا:” يجب على لويز رفع رأسه بعد المباراة.. الأداء لن يؤثر على أي قرار بشأن مستقبله.. لا أعلم ماذا سيحدث بشأن عقده. أعلم ما حدث في المباراة وأعلم أسلوب رد فعل ديفيد لويز كلاعب وإنسان ويمكنه التعامل مع الموقف”.