بعد عزل كورونا.. أماكن في تركيا تساعد في تجديد صحتك النفسية والجسدية

الجميع عانى في فترة العزل بسبب تفشي فيروس كورونا من ضغوط نفسية بسبب البقاء في المنازل طول الوقت فضلا عن حالة الخمول وزيادة الوزن نسبيا بسبب قلة الحركة.. والآن بدأت الحياة في غالبية أنحاء العالم تعود إلى طبيعتها..

فهل تفكرون في أماكن للتخلص من الضغط الذي سببته عزلة كورونا؟.. الإجابة بالطبع.. لذلك نقدم لكم قائمة أماكن ممتعة في تركيا يمكن زيارتها بصورة فريدة أو بصحبة العائلة.. ولا تنسوا دائما أن عليكم الإلتزام بالتباعد الاجتماعي ومراعاة المسافات المحددة لمنع احتمال الإصابة بفيروس كورونا.

والآن لقد حان الوقت لننسى الهموم قليلا.. وها هي الأماكن التي يمكن أن تقضوا فيها وقتا ممتعا بمفردكم أو مع العائلة :

الرحلات والتسلق والتخييم وأكثر

يوجد متنزه “باليكايالار” الطبيعي في قرية “طافشانلي” التابعة لبلدة “جبزة” في ولاية كوجا إيلي القريبة على بعد ساعة ونصف الساعة فقط من إسطنبول. التنزه عبارة عن واد يصل طوله إلى 2 كيلومتر، ويتراوح عرضه بين 40 و80 مترا.  تتخله في المنتصف بحيرات باليكايالار، والمنطقة محاطة بصخور الحجر الجيري، وهي تستحق المشاهدة. 

هناك أيضًا شلالان صغيران في متنزه باليكايالار يمكنك القيام بالرحلات وتسلق الصخور والتخييم وغيرها من الأنشطة الممتعة.. وهناك بالطبع يمكنك أن تمضي عطلة تهاية أسبوع داخل الطبيعة، تنسيك أسبوعا مرهقا من العمل والضغوط.

البحر الأسود الصغير

بلدة “يوفاجيك” هي واحدة من الجنان المخفية في ولاية كوجا إيلي أيضا. ويطلق عليها سكان المنطقة اسم “البحر الأسود الصغير”. لاشك في أنهم على حق لأنها ذات طبيعة خصبة تشبه طبيعة منطقة البحر الأسود في شمال تركيا.. يوفاجيك الشهيرة بسدها، تبعد 16 كيلومترا عن إزميت و110 كيلومترات عن إسطنبول.. وهي مكان مثالي بشكل خاص لعشاق الترحال في أحضان هضبة واسعة، حيث   يمكنك المشي باتجاه وادي” سيسلي” والتقاط الكثير من الصور. إن الجبال والجداول والغابات في يوفاجيك ستأخذك من كل الضغوط.

جميل في كل الفصول

بورصة ، الولاية الواقعة في غرب تركيا، هي الأرض التي أطلق عليها أفليا تشالبي اسم”المدينة الروحية”. ستعجبك بالتأكيد بمميزاتها الأجمل، بغض النظر عن الموسم الذي تذهب فيه إليها.. المكان الأكثر تميزا في بورصة هو جوماليكزيك، المعروفة بشوارعها الضيقة على مشارف أولوداغ، والمنازل الأصيلة التي لم تفقد نسيجها الأساسي، والأجواء التي تحافظ على جو القرية.

جوماليكزيك، التي تستضيف أمثلة على العمارة المدنية المبكرة في الإمبراطورية العثمانية، هي واحدة من قرى” كيزيك” السبع التي بنيت حول جبل أولوداغ. ووصلت إلة يومنا هذا خمس من هذه القرى وهي “جوماليكزيك، هامامليكيزك، داراكيزيك، فيدياكيزيك، دايارمانليكزيك”.

وجوماليكزيك هي القرية التي حافظت على قوامها الأصلي من بينهم. ستضيع وسط الجمال التاريخي والطبيعي للقرية بسبب مواردها الطبيعية واحتفالاتها وسبل عيشها. علاوة على ذلك، فإن أضيق شارع في العالم موجود هنا.

تقع القرية على طريق أورهانيلي، على بعد 10-12 كيلومترا من وسط مدينة بورصة. يمر وادي “نيلوفر” عبر القرية. والمطاعم ومناطق التنزه التي يحيط الوادي تجعلها أكثر جاذبية لقضاء عطلات نهاية الأسبوع. هناك العديد من الأماكن للزيارة في القرية. على سبيل المثال، يجب عليك بالتأكيد زيارة متحف الأدب ومكتبة الأطفال.

بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالملل من حياة المدينة

هنا في “شيرينجا” أو مثلما عرفت قديما “كيركينجا” الموجودة في بلدة “سلجوق” بولاية إزمير غرب تركيا. بحسب الروايات، حصلت قرية شيرينجا على اسمها من خلال 40 شخصا ضربوا الجبال. وبعد ذلك تم إطلاق اسم “شيرينجا” عليها، وأصبح هذا اسمها الرسمي. يسهل الوصول إليها وهي مفتوحة لزيارتك الصيفية والشتوية. أفضل عنوان لعطلة نهاية أسبوع هادئة، إذا كنت غارقا في المدينة، والضوضاء،والخرسانة، والهواء الملوث.

أما أفضل ما في حكاية هذا المكان، فهو الأهمية الممنوحة للزراعة العضوية ومزارع الكروم عالية الجودة. عندما تأتي، ولا تعود من شيرينجا بدون زيارة أماكن مثل كنيسة القديس يوحنا المعمداني ومسرح المدرسة. ويوجد أيضا قرية “ناسين ماتماتيك” بجوار مسرح المدرسة.

على بعد ساعات قليلة من اسطنبول.. سابانجا

كلما علقت في زحام المرور في المدن الكبيرة وحاولت التحرك وسط الحشود، كلما أصبحت عطلات نهاية الأسبوع أكثر قيمة. نحن نقول جملة “لنهرب يومين إلى مكان ما”. إذن هناك” سابانجا” فهي عنوان جميل سيجعلك تنسى كل تعبك. هناك العديد من الأشياء لاكتشافها في قرى سابانجا الجبلية والمعروفة ببحيرتها الخلابة.

تتميز بحيرة “بويرازلار”، التي تبعد 10 كيلومترات عن مركز مدينة سكاريا، وتحيط بها أشجار الصنوبر والبلوط، بمنطقة محمية طبيعية من الدرجة الأولى، وتثير إعجاب زوارها بالعديد من أنواع الطيور ومناطق الرحلات. وتوفر البحيرة، المفضلة بسبب قربها من المركز، لزوارها الفرصة لرؤية العديد من أنواع الطيور.

يمكن لأولئك الذين يأتون إلى بحيرة” بويرازلار”، والتي توفر إطلالة لا تشبع من خلال غابات الصنوبر والبلوط، ركوب الخيل والذهاب في رحلة سفاري، وقضاء الوقت في لعب كرة الطلاء. يقضي المصطافون الذين يزورون البحيرة والمهتمون بالتصوير الفوتوغرافي، وقتا ممتعا من خلال الشواء مع عائلاتهم، والتقاط الصور والذهاب في نزهة.

التشابك مع التاريخ

“كيكوي” هي مدينة ساحلية تقع داخل حدود “كيركلاريلي”، على بعد كيلومترين ونصف الكيلومتر من اسطنبول. وعلى الرغم من أنها لا تمتلك ساحلا طويلا مثل إينيدا، إلا أنها تحتوي على شاطئ يستحق المشاهدة. 

 

الشوارع محاطة ببيوت خشبية من طابقين. ملاجئ الصيد والكهوف التي يستخدمها القراصنة مثيرة للاهتمام للغاية. إذا كان الطقس جيدا، يجب عليك بالتأكيد الاستمتاع بقارب في بابوتشدارا وكازادارا. بالإضافة إلى ذلك، يعد دير “آيا نيكولا”، الذي يقع خارج المدينة قليلا، أحد أفضل الأمثلة على أديرة الصخور في العصر البيزنطي واستقر المسيحيون الأوائل هنا.

 

القليل من الحنين والسلام

عندما تسافر من إسطنبول، وبعد رحلة تستغرق ما يقرب من أربع ساعات، ستخطو إلى “مودونو” وهي مكان جميل في ولاية بولو، تغطيه غابات الصنوبر. 

 

يجب عليك بالتأكيد شراء الطعام مثل شوربة “مودونو ترهاناسي” والمربى المصنوعة من الفواكه المحلية من الأسواق العامة التي تقام يوم السبت من كل أسبوع.

المنطقة مليئة بالمنازل والقصور القديمة. على سبيل المثال، يجب عليك إضافة قصور “قايفانلار، أرموتشتولار وحاجي عبد الله” إلى قائمة الأماكن التي يمكنك رؤيتها.

تشتهر بالزبادي

ساعتان بين اسطنبول وتجد نفسك في كانديرا. وعلى الرغم من أن الخريف هو أفضل وقت للاستمتاع بالمكان وأجوائه، إلا أنه يستحق المشاهدة أيضا الآن. والسير في طرق غابة” طولانية” الممتدة. وبعد تذوق زبادي كانديرا اتجه إلى كيربي وكيفكين.