إسطنبول (لندن توداي): ذكرت وسائل إعلام تركية أن استعدادات تجرى لبيع لوحة شهيرة للسلطان العثماني محمد الفاتح في أحد المزادات في العاصمة البريطانية لندن.
وسيتم بيع لوحة السلطان محمد الفاتح، والتي تعد واحدة من 3 لوحات أصلية للسلطان العثماني، في صالة مزادات “كريستيز” الشهيرة للمزادات، في 25 يونيو (حزيران) الجاري في لندن، بقيمة تتراوح ما بين 400 و600 ألف جنيه إسترليني.
واللوحة التي توجد ضمن “الأعمال الفنية الدائمة” بالمتحف الوطني، رسمها عام 1480 الفنان الإيطالي جانتيلا بالليني، للسلطان العثماني محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية عام 1453.
وخلال المزاد سيتم تقديم اللوحات الزيتية التي تم إخراجها من ورشة عمل رسام البندقية جانتيلا بالليني، للمشترين.
وستكون لوحة السلطان العثماني محمد الفاتح، التي تحمل خاصية “اللوحة الوحيدة” التي تم رسمها للسلطان ويظهر بجانبه شخص آخر، إحدى أبرز اللوحات في المزاد.
ولوحة السلطان محمد الفاتح، الذي حكم الإمبراطورية العثمانية في الفترة من 1432 وحتى 1481، تعد واحدة من 3 لوحات زيتية للسلطان العثماني.
وتحدثت المسؤولة عن القطع الأثرية الإسلامية والهندوسية في صالة مزادات كريستيز في لندن، سارة بلامبلي، لوكالة أنباء “دميراوران” التركية، عن اللوحة، قائلة إن لوحة السلطان محمد الفاتح الذي يعد واحدا من السلاطين الرائعين في الإمبراطورية العثمانية، هي واحدة من أهم القطع المعروضة في المزاد.
وأشارت بلامبلي إلى أن هذه هي المرة الأولى التي سيتم فيها فتح المزاد، وذلك بعد إغلاقه طوال الشهرين الماضيين؛ نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وتابعت بلامبلي أن هذه اللوحة تم رسمها خلال فترة حكم السلطان محمد الفاتح، أو في فترة قريبة منها. وهي تعد واحدة من 3 لوحات وصلت إلينا، فهي لوحة غير عادية. فهناك شخص ىخر موجود بجانب السلطان، ونحن لا نعرف حتى الآن من هو. ويقال إن هذا الشخص هو واحد من أبنائه الثلاثة، ولكن هذه النظرية ضعيفة، لأن فرق العمر بين الشخصين ليس كبير.
ورأي آخر يتحدث عن الشخص الموجود في اللوحة بجانب السلطان، يقول إنه شخص أوروبي؛ وذلك بسبب أن هذا الشخص بشرته بيضاء وحليق الذقن، كما أنه من غير المعتاد أن يتم رسم شخص آخر مع السلطان في لوحة واحدة.
وتشير بلامبلي إلى أن السلطان محمد الفاتح عرف بتقديره للفن وبخاصة الفن الغربي. حيث رسمت له لوحة مماثلة، ولكننا لا نعرف أين هذه اللوحات. فاللوحة التي بين أيدينا اليوم واحدة من اللوحات النادرة. ونحن متحمسون للغاية من أجل تقديم مثل هذا العمل في المزاد، ونتوقع أن تطرح للبيع بـ 460 ألف جنيه إسترليني.
تعود قصة اللوحة إلى الوقت الذي دعا فيه السلطان العثماني محمد الفاتح، الذي عرف عنه اهتمامه بفترة عصر النهضة، الرسام الإيطالي جانتيلا بالليني إلى إسطنبول في العام 1479.
وقبل أن يصدر السلطان أمرا لجانتيلا بالليني برسمه، جعله يرسم أشخاصا مختلفين في القصر، حتى يتأكد من موهبته.
وبعد قيام جانتيلا بالليني الذي مكث في إسطنبول حتى العام 1481، برسم السلطان محمد الفاتح، أصبحت لوحته هذه واحدة من أهم أعماله.
ويلفت الأنظار كتابة “25 نوفمبر 1480” بحروف لاتينية، في أسفل يمين اللوحة.