أنقرة (لندن توداي) : حذرت تركيا جارتها اليونان من انتهاك معاهدة لوزان والقيام بمناورات في جزيرة خيوس، وذلك قبل اللقاء الذي جمع أمس وفود عسكرية من البلدين في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.
وتستمر الجهود الدبلوماسية للحد من التوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط، حيث التقى الوفدان العسكريان التركي واليوناني مرة أخرى أمس بوساطة الناتو.
وشهدت الفترة الماضية حالة من التوتر في شرق المتوسط، ولكن في 12 من سبتمبر/أيلول الجاري، سحبت أنقرة سفينة “أوروتش رئيس” للمسح الزلزالي إلى أنطاليا، وأمس التقى وفد عسكري تركي ويوناني للمرة الثالثة، وذلك بوساطة حلف الناتو.
وفي الوقت الذي أوضح فيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن سحب “أوروتش رئيس” إلى أنطاليا كان من أجل الصيانة الروتينية والإمداد، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن سحبها جاء لإعطاء الدبلوماسية فرصة، داعيا اليونان لاتخاذ خطوات مماثلة.
وخلال اللقاء بمقر الناتو تمت مناقشة، الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع الصراع في البحر المتوسط.
وهذا اللقاء يعد الثالث بواسطة الناتو، حيث كان الأول في الـ4 من سبتمبر، والثاني في 10 سبتمبر.
وأسفر اللقاء عن استمرار المباحثات الفنية بين البلدين، و”دبلوماسية نافتكس”.
وقبل اللقاء، وجهت أنقرة تحذيرا بخصوص اتفاقية لوزان، التي تنص على إبقاء جزيرة خيوس منزوعة من السلاح، حيث أطلقت اليونان “نافتكس” أول أمس، للقيام بمناورات على سواحل جزيرة “خيوس”، لكن أصدرت أنقرة نافتكس مضاد، وقالت إن جزيرة خيوس منزوعة السلاح، بمقتضى اتفاقية لوزان الموقعة في 1923، وإن القيام بمناورات يعد انتهاكا للوزان.