أنقرة( لندن توداي) : انتقدت وزارة الخارجية التركية تصريحات لوزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس حول المحادثات الاستكشافية بين البلدين بشأن التوتر في شرق المتوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، إن” ادعاءات وتصريحات ديندياس أمس الأحد حول تركيا لا أساس لها”، مشيرا إلى أن المحادثات الاستكشافية توقفت عام 2016 بناء على طلب من اليونان، والادعاء بأن تركيا هي سبب توقفها هدفه “تضليل الرأي العام”.
ولفت أكصوي إلى أن حديث الوزير اليوناني عن أن المحادثات الاستكشافية تناولت قضية واحدة فقط، لا يعكس الحقيقة، قائلا إن “الغرض من هذه المحادثات، هو إيجاد حل لجميع القضايا المترابطة بين البلدين.
واستضاف حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الخميس، أول جلسة لآلية فض النزاع بين تركيا واليونان في شرق المتوسط، بعد أن سبق واستصاف عدد من حولات المحادثات الفنية بين عسكريين من البلدين.
وفيما يتعلق يفخ ساحل مدينة فاروشا (“ماراش المغلقة” في التسمية التركية)، قال أكصوي إن القرار لم تتخذه تركيا وإنما حكومة ما يسمى شمال قبرص التركية (غير معترف بها دوليا)، وقال إن إدعاء قبرص بأن هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن وتهدد الأمن الدولي للذين يسبحون في شاطئ المنطقة، ” مضحك مضحك وبعيد عن الجدية”.
وفتحت شمال قبرص بجعم من تركيا، الخميس، جزءا من منطقة فاروشا المغلقة من 46 عاما بسبب احتياح تركيا لقبرص عام 1947، ماتسبب في نزوح أهلها إلى الشطر الجنوبي من قبرص وظلت مغلقة منذ ذلك الوقت.
وحذر الاتحاد الأوروبي تركيا من قرار فتح المنطقة وكذلك طلب مجلس الأمن الدولي عقب جلسة مغلقة، الجمعة، تركيا بالتراجع عن القرار لمخالفتها قرارات الأمم المتحدة.
واعتبر أكصوي محاولة اليونان استخدام الاتحاد الأوروبي كأداة ضغط ضد تركيا بدلًا من حل القضايا المتعلقة بالبحرين المتوسط وإيجه عبر الحوار، يعد “جهدًا لن يفضي إلى نتيجة”.
وقال إنه بات على الجانب اليوناني أن يفهم أن لغة التهديد والابتزاز لن تجدي نفعا، منتقدا ماسماه” مواصلة اليونان ممارسة الأعمال والأنشطة التي تزيد التوتر رغم أنها تقول من جهة أخرى إنها مستعدة للحوار مع تركيا”، واصفا ذلك بأنه نوع من النفاق.
ولفت إلى أن المناورات التي أعلنت تركيا أنها ستجريها في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في بحر إيجه، وانتقدها وزير الخارجية الويناني، هي بمثابة رد على المناورات التي أعلنت اليونان أولًا أنها ستجريها يوم 29 من الشهر نفسه في انتهاك لاتفاقية أثينا المبرمة عام 1988.
واضاف أكصوي أن “إجراء اليونان مناورات في يومنا الوطني رغم تحذيراتنا، هو أمر يفتقر إلى حسن النية.. تركيا ستواصل بحزم حماية حقوقها في إيجه والمتوسط، وكذلك حقوق القبارصة الأتراك”.