أنقرة (لندن توداي) : تصاعد الجدل حول قرار المحكمة الجنائية العليا في اسطنبول بإلغاء قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن النائب السابق بحزب الشعب الجمهوري المعارض أنيس بربر أوغلو الذي أسقط البرلمان عضويته ودخلت الحكومة في سجال مع المحكمة الدستورية بعد هذه الواقعة الغريبة.
وشارك عضو المحكمة الدستورية العليا، إنجين يلدريم، صورة لمبنى المحكمة، على وسائل التواصل الاجتماعي، معلقا “الأنوار مضاءة”. وردت وزارة الداخلية على يلدريم بصورة مماثلة. بينما كتب وزير العدل عبد الحميد جول أن “الأمة هي من تضيء الأنوار، وهي من تطفئها”.
ورفضت المحكمة الجائية في إسطنبول الامتثال لقرار المحكمة الدستورية العليا، بخصوص إعادة محاكمة النائب السابق، أنيس بربر أوغلو، الذي أسقط البرلمان عضويته على خلفية اتهامه بتسريب معلومات سرية تخص أمن الدولة وصور لوسائل إعلام معارضة، حول نقل جهاز المخابرات أسلحة بالشاحنات إلى سوريا في مطلع العام 2014.
وعقب قرار محكمة إسطنبول، شارك عضو المحكمة الدستورية العليا إنجين يلدريم منشورًا على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي تضمن صورة ليلة لمبنى المحكمة مضاء بالأنوار.. مع تعليق قال فيه:” الأنوار مضاءة”.
وجاء الرد سريعا من وزارة الداخلية التركية، حيث نشرت تدوينة بها صور المحكمة الدستورية العليا، مصحوبة بتعليق: “أضواؤنا لا تنطفئ أبدا”.
وبدوره، نشر وزير العدل التركي، عبد الحميد جول، على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، تدوينة قال فيها:” من يتوق إلى الوصاية يفقد قدرته على التحدث باسم القانون. الأمة هي من تضيء الأنوار، وهي من تطفئها”.
ونشر يلدريم تدوينة أخرى على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها:” عندما قلت.. الأنوار مضاءة كنت أعني نور القانون وليس الأضواء الأخرى”.
كانت محكمة ابتدائية قضت في عام 2017 بالسجن المؤبد 25 عاما على أنيس بربر أوغلو، بتهمة التجسس، ليتم الطعن على الحكم وتعاد القضية من جديد للمحاكم، ليصدر في العام 2018 بالحبس 5 سنوات و10 أشهر في قضية تسريب صور ومقاطع فيديو لشاحنات تابعة للمخابرات التركية وهي تنقل أسلحة إلى سوريا تردد أنها متجهة إلى تنظيمات متشددة تقاتل هناك، إلى صحيفة” جمهوريت”، ما اعتبرته الحكومة تهديدًا للأمن القومي.