ويسكونسن- أمريكا (لندن توداي): بدأت التركية أيتشا ساوا التي فازت في انتخابات كبير المحاسبين في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة مهامها الوظيفية، بأداء اليمين عبر الإنترنت.
ساوا، التي ستراقب 1.6 مليار دولار في بلدية ميلووكي بصفتها كبيرة المحاسبين، تولت إحدى الوظائف المهمة في المدينة بعد فوزها في الانتخابات بأكثر من 50% من الأصوات.
وتحدثت ساوا عن الوظيفة الجديدة لها، خلال مقابلة مع وكالة “دميراوران” التركية، قائلة إن هذه هي المرة الأولى على مدار 174 عاما، التي يتم فيها اختبار امرأة لتكون “كبيرة المحاسبين” في ميلووكي، التي تصل ميزانيتها 1.6 مليار دولار.
واضافت:” نحن نقوم بكل الحسابات، وإصدار البيان المالي كل عام. في الوقت نفسه، ندفع رواتب كل أسبوعين لـ 7 آلاف موظف في ميلووكي، ونجري محاسبة على جميع الأموال القادمة من الحكومة الفيدرالية، ونشرف على الاستخدام الصحيح لها.
وأشارت ساوا إلى أنهم أعدوا تحليلات مالية مستقلة من أجل المشاريع التي يقوم بها رئيس البلدية، كما أنهم ساعدوا في قرار مجلس المدينة. وقاموا ببيع سندات المدينة، ويشرفون على برامج جميع أقسام رئيس البلدية.
ساوا، التي أدت اليمين القانونية عبر الإنترنت بسبب وباء كورونا، أوضحت أن مراسم حلف اليمين كانت رائعة، وربما كان هذا الجانب الإيجابي الوحيد لفيروس كورونا.
ولفتت إلى القاضية التي حلفت اليمين أمامها، كانت أول امرأة يتم انتخابها لهذا المنصب في المدينة أيضا، وأنها بمنصبها الجديد “كبير المحاسبين” ستكون ثاني امرأة يتم انتخابها في منصب مهم بالمدينة، وهذا يجعلها تشعر بالفخر.
وأضافت ساوا أن اليمين الذي أدته عبر الإنترنت، مكن والدتها في تركيا وجميع أقاربها، وشقيقها الأكبر في لندن، وكل أصدقائها الذين يدعمونها في أمريكا وأوروبا، من مشاهدته، كما تابعه 70 شخصا من تركيا، وكان هذا الأمر مؤثرا جدا بالنسبة لي.
رسالة للشابات
لم تهمل ساوا توجيه رسالة للشابات، حيث قالت: إن وصولنا المتأخر لمثل هذه الوظائف المهمة في 2020، يظهر ضرورة ألا نستسلم. فرسالتي إلى النساء الشابات هي الركض وراء أحلامهم، والاستمرار في ذلك.
اشتقت لطعام تركيا
وتحدثت ساوا عن ذهابها للولايات المتحدة، حيث قالت:” جاء والداي ووالدتي إلى أمريكا لعمل دراسات عليا ودكتوراه. وانتقلوا إلى ميلووكي في الثمانينيات. وعندما حصل والدي على وظيفة هنا، ولدت في ميلووكي. ولأن والدتي تنتمي لسواحل بحر إيجه، قضينا معظم العطلات الصيفية في تشيشما، كنا نذهب للشاطئ مع كل أولاد عمي.
وأكدت ساوا أن أكثر ما تشتاق إليه هو سواحل ومياه بحر إيجه الجميلة، وبالطبع الطعام التركي الممتاز، والأهم عائلتها. فلا يوجد لأي شيء طعم بدونهم.