أنقرة (لندن توداي): كبلت الشرطة التركية عجوزا مريضة بوضع الأصفاد في يديها لمدة 16 ساعة متواصلة أمضتها في سيارة الترحيلات من السجن إلى المحكمة ثم العودة بعد إلغاء شرط حضورها قبل الجلسة مباشرة.
أمضت السجينة المريضة العجوز، فاطمة يورت، 16 ساعة من العذاب أثناء نقلها إلى المحكمة حيث تم إبقاء الأصفاد في يديها طوال السفر بين مدينتي مانيسا وإسطنبول.
وأُجبرت فاطمة يورت، التي اعتقلت في سجن مانيسا لمدة 4 أشهر، على تقييد يديها في سيارة السجن، بعد أن ألغت المحكمة الجنائية في إسطنبول حضورها في اللحظة الأخيرة في جلسة كانت مقررة في 10 يوليو (تموز) الجاري.
العجوز فاطمة، التي نقلت إلى إسطنبول من مانيسا في وقت مبكر من صباح يوم 9 يوليو (تموز)، وأعيدت بعد المحكمة، أخبرت أقاربها خلال مكالمة هاتفية عن التعذيب الذي تعرضت له أثناء نقلها للمحاكمة في إسطنبول.
وتعرضت فاطمة قبل اعتقالها لشرخ في ذراعها، ومشاكل في ظهرها ورقبتها، نتيجة سقوطها في منزلها في إسطنبول. وقالت فاطمة لأسرتها:” كان خصري وذراعي متألمين بالأساس، آلامي ازدادت، كنت غير مرتاحة بشكل كبير، كانت جميع الجلسات تتم عبر نظام معلومات الصوت والفيديو فلماذا أحضروني إلى هنا؟”.
أسرة فاطمة قالت إنها كانت حزينة جدا، ومعنوياتها سيئة، وصوتها مختلفا تماما.
وقال أحد أقاربها عن معاناتها: “لقد أحزنوها كثيرا، دمروها، وهذا أحزنني كثيرا أنا أيضا. كانت لا تجرؤ على قول شيء، لكنها اضطرت للحديث الآن. لماذا يهرب إنسان مريض؟ هي إنسانة رقيقة للغاية، تتصرف بلطف مع الناس، وعندما جاءت الشرطة للقبض عليها، تعاملت معهم بلطف وترحاب، فلم تعترض، لماذا ستهرب؟ ماذا فعلت ؟ بالأساس هي تعاني من فتق في العنق والخصر، نتيجة سقوطها في المنزل، كما أنها سقطت أيضا في السجن”.
وبعثت فاطمة يورت برسالة في 14 مايو (أيار) الماضي، إلى نائب حزب الشعوب الديمقراطية، والمدافع عن حقوق الإنسان، عمر جرجرلي أوغلو،أوضحت خلالها أنها قلقة على حياتها في السجن بسبب مشاكلها الصحية.
وقالت فاطمة في رسالتها:” أنا في السجن منذ 3 أشهر، لأنني أودعت أموال فريضة الحج في “بنك آسيا” الذي كان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان افتتحه بنفسه قبل أن يصبح رئيسا للبلاد، أنا امرأة تبلغ 63 عاما، وهذا المكان لا يليق بي أبدا، لقد سقطت، وكسر ذراعي، أجد صعوبة في الحصول على الدواء، لا أعرف ما هو تطبيق “بيلوك”، ولكنه تسبب في سجني”.
واعتقلت فاطمة يورت في إطار التحقيقات التي تستهدف عناصر حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله جولن المتهمة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016. وتم اعتقالها بناء على أقوال الشهود، الذين قالوا إنها كانت تنظم محادثات دينية معهم.
ومن المقرر أن تمثل فاطمة يورت أمام المحكمة من جديد في 30 سبتمبر (أيلول) المقبل وسيتم نقلها بالطريقة نفسها.