تونس (لندن توداي): تسبب تصريحات لوزير الثقافة التونسي الجديد وليد الزيدي الذي لم يمض على تعيينه في حكومة تونس أكثر من شهر في الإطاحة به من منصبه.
وقرر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إعفاء وزير الشؤون الثقافية وليد الزيدي من منصبه، عقب مرور شهر واحد فقط من أدائه اليمين الدستورية. وقالت الحكومة، في بيان صدر في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، إنه تم تكليف وزير السياحة حبيب عمار بتسيير وزارة الثقافة بالإنابة.
وليد الزيدي، الحاصل على الدكتوراه في الآداب، كان أول كفيف يصل إلى مقعد وزاري في تونس، وشبهه البعض بعميد الأدب العربي طه حسين الذي تولى وزارة التربية والتعليم في مصر منذ عقود.
وجاء قرار إعفاء الزيدي من منصبه بعد تصريحات أدلى بها واعتبرت مناقضة لتوجهات الحكومة بشأن وقف تنظيم أي مناسبات أو أحداث يحضرها جمهور في إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا، حيث أبدى تضامنه مع الناس الذين يعيشون ويرتزقون من المسرح والقطاع الفني، مشيرا إلى أن وزارته “ليست وزارة تنفيذ بلاغات حكومة”.
كان اختيار المشيشي تعيين الزيدي في منصب وزير الثقافة بتونس تسبب في ردود فعل متناقضة بين مرحب بالتعيين واعتباره خطوة ثورية وغير مسبوقة، ومنتقد بحجة أن وزارة الثقافة تعج بملفات ثقيلة قد يصعب على الزيدي التعامل معها.
وينجز الزيدي بحوثا في العلوم البلاغية والتداولية وفي علم نفس الإعاقة، كما ينتج برامج إذاعية في الفكر والأدب في إذاعة تونس الثقافية وإذاعة الكاف.