قال الباحث التركي والخبير في العلاقات الروسية الدكتور، كريم هاس، إن تركيا إذا لم تقم بنشر صواريخ إس 400 الروسية، فإن موسكو ستفشي معلومات عن انقلاب يوليو 2016؛ لأن تركيا اشترتها كـ”رشوة سياسية”.
خلال حوار للخبير هاس على قناة اليوتيوب الخاصة بموقع صحيفة “أحوال” التركية، علق على قرار أنقرة بتأجيل نشر منظومة الدفاع الجوي إس400 الروسية، بحجة تفشي وباء كورونا، مشيرا إلى أنه كان من المقرر نشر هذه المنظومة في مطلع شهر أبريل الماضي.
كما تحدث هاس عن التعليقات المتداولة في الأوساط الاقتصادية حول عجز تركيا عن نشر منظومة إس 400 بعد مطالبتها البنك الفيدرالي الأمريكي بالمقايضة بين العملتين التركية والأمريكية.
يشير هاس إلى وجود علاقة وثيقة بين نشر المنظومة الروسية والأموال التي تطلبها أنقرة من البنك المركزي التركي، مؤكدا أن موسكو لن تغض الطرف عن هذا على المدى البعيد.
هاس أضاف أن تركيا لم تكن بحاجة إلى منظومة إس 400 الروسية، ولكن اشترتها لأهداف سياسية، فصواريخ إس 400 كانت الدية التركية لروسيا نظير تكتمها على تفاصيل تخص انقلاب منتصف يوليو. فروسيا تأتي في مقدمة الدول التي تعرف ما حدث خلف الكواليس ليلة الانقلاب في تركيا.
وبحسب تصريحات هاس فإن أنقرة ستكون مجبرة على نشر منظومة الصواريخ الروسية عاجلا أم أجلا، وإلا ستكشف موسكو عن العديد من الملفات الخاصة بالرئيس أردوغان بينها أحداث انقلاب يوليو.
ويتابع هاس أنه إذا بقي أردوغان في معضلة الاقتصاد والعصا الروسية، فإنه سيفضل روسيا وسينحاز إليها.
ووفقا للفرضية القائلة بأن كريم هاس يعتمد على مصادر روسية، فإنه لم يكن من الممكن أن يحدث انقلاب 15 يوليو، إذا لم تعتذر أنقرة من موسكو مسبقا بسبب إسقاطها طائرة حربية روسية في سوريا.
وينهي هاس تصريحاته قائلا: أنقرة اشترت منظومة الصواريخ من روسيا باعتبارها “رشوة سياسية”، مشيرا إلى أن الأسباب التي تؤكد هذه الأطروحة إنما تكمن في معرفة أن هذا الانقلاب محكومٌ ومدبّر.