أنقرة (لندن توداي): حول المواطن التركي شفيق كوزوجو حظيرة ماشية في ضواحي العاصمة التركية أنقرة إلى مجمع ترفيهي يضم أنشطة الدعارة والقمار وغيرها ليجمع ثروة بلغت 15 مليون ليرة.
وقدمت سيدات القرية التي توجد بها الحظيرة شكوى للشرطة، قلن فيها:” انقذوا أزواجنا، ضيعوا ممتلكاتنا، وأموالنا في المستنقع المعروف باسم (الخطيئة)”.
وخلال فترة تولي الرئيس رجب طيب أردوغان، منصب رئاسة الوزراء، تم إصدار قانون استبعد من خلاله الزنا كجريمة، وبالتالي أصبح الاتصال الجنسي خارج الزواج، برضا الطرفين وبدون إجبار، لا يعد جريمة.
وتم فتح المئات من بيوت الدعارة بإذن من الدولة. وأصبح أصحاب بيوت الدعارة التي تعمل بها النساء، يدفعون ضرائب للدولة. كما يتم إغلاق بيوت الدعارة التي تعمل دون إذن قانوني.
قبل 10 سنوات من الآن، انتقل شفيق كوزوجو، وأولاده “حاجي ومصطفى”، إلى بلدة “باي بارازي” التابعة للعاصمة التركية أنقرة، وقاموا بتحويل حظيرة إلى ملهى ليلى صغير، وبدأوا إدارته دون تصريح.
وبعدها حول شفيق وأبناؤه الملهى إلى مجمع ترفيهي، يتم فيه ممارسة الدعارة ولعب القمار، دون تصريح. وتورطوا في جرائم مثل الشيكات والابتزاز والتهديدات المسلحة والتعذيب والمخدرات.
المجمع الترفيهي، الذي يضم غرف لممارسة الدعارة، ويوجد به حمام سباحة، وكوافير، ومعدات لعب القمار، وملهى ليلي صغير وكازينو، يدفع الذاهبون إليه فواتير ضخمة، نظير خدماته.
ومن لا يستطيع دفع الفاتورة، يوقع شيكات، والبعض منهم يبيع منزله أو حقله. كما يقوم شفيق وأولاده بتصوير الرجال مع النساء اللاتي يعملن بالدعارة، وتهديدهم بإرسال مقاطع الفيديو لعائلاتهم.
وأصبح هذا المجمع الترفيهي المكان المفضل لدى الرجال الذين يعيشون في بلدة “باي بارازي” والمناطق المحيطة بها، حتى بات الناس يطلقون عليه “مدينة الخطيئة”.
وتقدمت زوجات هؤلاء الرجال الذين يذهبون إلى المجمع الترفيهي، بشكوى للشرطة، قائلات: “انقذوا أزواجنا، ضيعوا ممتلكاتنا وأموالنا في المستنقع المعروف باسم الخطيئة، إنهم يجعلوننا نعمل في الحقول ويأخذون الأموال ليتمتعوا بها”.
وعقب الشكوى، تعقبت قوات مكافحة الجريمة التابعة لمديرية أمن أنقرة، المكان لمدة 6 أشهر. وبعدها اعتقلت 11 شخصا من المكان، بمن فيهم شفيق وأولاده، وشريكهم جوركان أكصوي.
وأشار صاحب مدينة الخطيئة، شفيق كوزوجو، إلى أنه قبل 10 سنوات، جاء إلى هذه القرية بصحبة أولاده بسيارة موديل 80. ولكن الآن أصبح لديهم 15 مليون ليرة تركية، موضحا أنهم بدأوا المكان من أجل الترفيه، وبعدها فعلوا كل شيء.
وخلال المداهمة الأمنية تم إنقاذ 60 سيدة، يتم إجبارهن على ممارسة الدعارة. وقالت السيدات إنه تم إجبارهن على ممارسة الدعارة بالسلاح وبمقاطع فيديو يتم تصويرها لهن، مشيرين إلى أنهن كن يمنعن من الخروج، فيقضين كامل أوقاتهم في المجمع الترفيهي.