أنقرة: سعيد عبد الرازق
وقع رجل أعمال مصري ضحية لنصب نائب سابق بحزب العدالة والتنمية
الحاكم وعدد من أعضاء الحزب عندما أراد العودة إلى مصر بطائرة خاصة
أثناء فترة توقف الطيران بسبب تفشي فيروس كورونا..
رجل الأعمال المصري، عماد كشكول، رفع دعوى قضائية ضد نائب حزب
العدالة والتنمية السابق في ولاية أديامان (حنوب تركيا)، وصالح فرات، وصهر
فرات الذي يدعى سيد شوباسي ونجله أفا شوباسي، وشركة بولوت للاستشارات،
متهما إياهم بالنصب والاحتيال عليه.
كشكول الذي لديه شركات في مصر والعراق وسوريا وتنزانيا ومرسين في
تركيا، روى واقعة النصب عليه، التي تصلح لأن تكون فيلما سينمائيا.
وبحسب ما نشرت صحيفة “سوزجو” التركية، فإنه تم أخذ كشكول من فندقه
بسيارة تحمل علامة البرلمان التركي تابعة لصالح فرات تحمل رقم “/06
779 ss” ورغم أن فرات لا يمتلك غرفة في البرلمان، قال أفا شوباسي
لكشكول إن فرات مشغول جدا، وإنهم سوف يجلسون في غرفة النائب متين
جوندوغدو.
وقام أفا شوباسي بالتقاط صور لكشكول، وجعله يزور النصب التذكاري لانقلاب
15 يوليو (تموز) بالبرلمان.وعندما قررا الذهاب إلى غرفة فرات غير الموجودة
بالأساس، قيل إن السيد صالح تم استدعاؤه إلى القصر الرئاسي على وجه
السرعة.
وبعدها تم إحضار كشكول إلى مكتب للهندسة المعمارية في منطقة “أوميت
كوي” بالعاصمة أنقرة. وتعرف كشكول خلال هذه الزيارة على والد أفا شوباسي
سيد شوباسي.
وأوضح كشكول أن سيد شوباسي عرف نفسه على أنه مدير القلم الخاص بيغيت
بولوت كبير مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان. كما تم الحديث عن أن هذا
المكتب يتبع صالح فرات ويغيت بولوت.
كشول، الذي كان يريد العودة لمصر مستأجرًا طائرة خاصة في 25 مارس
(آذار) الماضي، طلبوا منه نظير ذلك 100 ألف دولار.وأرسل 70 ألف دولار
إلى شركة “بولوت” في 26 مارس، من أجل تأمين طائرة خاصة.
لكن المفاجأة أن كشول لم يستطع التوصل مرة أخرى إلى سيد شوباسي، الذي
اتضح أنه مرفوعٌ ضده 55 قضية نصب وتزوير، فضلا عن وجود 16 قرار
ضبط صادرة ضده.