أعادت حكومة حزب العدالة والتنمية التي طورت علاقتها بشكل كبير مع إيران في السنوات الأخيرة، 7 معارضيين إيرانيين إلى بلادهم منذ عام 2017. كما ألقت تركيا القبض على 5 معارضين آخرين ومن المنتظر إعادتهم لإيران، وذلك بناء على طلب منها.
منذ اندلاع الثورة في إيران العام 1979، فقد شكلت تركيا ملاذا آمنا للمعارضين الهاربين من قمع نظام طهران، ولكن هذا لم يستمر في ظل حكم حزب العدالة والتنمية.
أردوغان الذي يقول إن إيران هي بلده الثاني، أعاد إليها 7 معارضين منذ العام 2017. كما ألقت تركيا القبض على 5 معارضين آخرين ومن المنتظر إعادتهم لإيران، وذلك بناء على طلب منها.
وعندما يتم إعادة المعارضين إلى بلادهم، في الأغلب الأحيان يتم تعذيبهم، والحكم عليهم بالإعدام. ثم ينشر العديد من الأخبار عن الأشخاص الذين تم إعدامهم، بسبب أقوالهم التي قالوها تحت التعذيب.
ومؤخرا، وافقت المحكمة العليا الإيرانية على عقوبات الإعدام الصادرة بحق سعيد تمجيدي (28)، ومحمد راجابي (26)، وأمير حسين مرادي (26)، الذين شاركوا في الاحتجاجات في نوفمبر من العام الماضي.
في البداية اعتقلت إيران تمجيدي وراجابي، ولكنها أفرجت عنهم، فهربوا إلى تركيا. وبدلا من أن تعطي تركيا هؤلاء الأشخاص حقَّ اللجوء، أعادتهم إلى بلادهم.
وأفادت منظمة العفو الدولية أن تمجيدي وراجابي، اللذين أعيدا إلى طهران، تعرضا للتعليق من أقدامهما، والضرب والركل عدة مرات.
وفي فبراير تم الحكم على تمجبدي وراجابي ومراد بالإعدام، بتهمة قيادة المظاهرات، وسرقة وإرسال مقاطع فيديو الخاصة بالمظاهرات إلى منظمات صحفية أجنبية.
كما تستعد تركيا لإعادة الناشط في بلوشستان، عبد الله بوذورجذدا، إلى إيران، بعد أن جاء إلى أنقرة هاربا في 2019، واعتقلته السلطات التركية الشهر الماضي. وبوذورجذدا، محكوم عليه في إيران بالسجن لمدة 11 عام.
وخلال تصريحات لبوذورجذدا إلى صحيفة “التايمز” الإنجليزية، أوضح أن الاستخبارات التركية أعدت في حقه تقريرا كاذبا، فهي اتهمته بتهديد الأمن القومي التركي، رغم أن جميع أنشطتي تنصب حول مكافحة النظام الإيراني الديكتاتوري، وحماية حقوق الإنسان في بلوشستان.
وأكد بوذورجذدا أنه إذا تمت إعادته لإيران، سيتم تعذيبه والحكم عليه بالإعدام.
ظلت الأقلية السنية في منطقة بلوشستان في إيران تحت ضغط النظام الشيعي في طهران منذ سنوات. وأهالي بلوشستان يمثلون مع الأكراد، أكبر الأقليات السنية في إيران.