قال زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، إن تركيا تعيش أزمة ديمقراطية ثقيلة، وإن أكثر إشارة ملموسة على ذلك هو استبدال رؤساء البلديات، الذين تم انتخابهم من قبل الشعب، بوصاة من قبل الحكومة.
وأوضح كيليتشدار أوغلو، أن الذي يأتي بالانتخابات، لابد وأن يذهب بالانتخابات، فمصدر الشرعية هو الشعب. وأكثر الأدلة الملموسة على اختفاء الديمقراطية في تركيا، هو اقصاء إرادة الشعب، من خلال تعيين وصاة بدلا من رؤساء البلديات المنتخبين.
وتابع رئيس أكبر أحزاب المعارضة في تركيا حديثه، حيث قال: لا يمكن أن يكون هناك معيار مزدوج للعدالة والديمقراطية، الصحفيون والمسؤولون التنفيذيون في المنظمات غير الحكومية والسياسيون والطلاب العسكريون يتعرضون للسجن ظلماً. وبالنظر إلى كل هذه الأمور، يتضح للأسف أن لدينا أزمة ديمقراطية حادة.
وأضاف كيليتشدار أوغلو، أنه بجانب الأزمة الديمقراطية التي تحياها تركيا، فإن هناك أزمات في الاقتصاد، السياسة الخارجية، التعليم، السلام الاجتماعي.
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن هذه الأزمات، لا يمكن حلها، إلا من خلال الإرادة حول الإصلاح، مضيفا: سنحل جميع المشكلات بفهم جديد للسياسة، وفهم أخلاقي وعادل للسياسة، وفهم سياسي يشمل مواطنيها.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن هدفهم هو تكرار وتعزيز الإرادة التي قالت إن “السيادة للأمة دون أي شروط” ، والتي تم طرحها في افتتاح الجمعية الوطنية التركية الكبرى، التي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها هذا العام. هدفهم هو إحياء الجمهورية مرة أخرى بإعلان الاستقلال الاقتصادي والسياسي للعالم كله.