لفكوشا (لندن توداي): تجرى في ـ18 أكتوبر/ تشرين الجاري جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في جمهورية قبرص الشمالية التركية (غير المعترف بها إلا من تركيا) بين كل من رئيس الوزراء مرشح حزب الوحدة الوطنية أرسين تتار ورئيس الجمهورية الحالي المستقل مصطفى أكينجي.
ومني قدرت أوزرساي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ومرشح حزب الشعب، بأكبر هزيمة في الجولة الأولى من الانتخابات، في الوقت الذي حصل تتار على 32.34 في المائة وحصل أكينجي على 29.84 في المائة من أصوات الناخبين.
أوزرساي، الذي حصل على أكثر من 21 في المائة من الأصوات في الانتخابات السابقة، انخفضت نسبته إلى 5.74 في المائة هذه المرة، ما جعل حياته السياسية ومستقبل حزبه محل نقاش. ويتردد أنه يمكن أن يغادر السياسة ليعود إلى حياته الأكاديمية.
كما تلقى أرهان أريكلي، مرشح حزب “الميلاد مجددا” الذي يتشكل من المهاجرين ذوي الأصول التركية، هزيمة هو الآخر. أريكلي، الذي أصر على أنه سيبقى في الجولة الثانية خلال الحملة الانتخابية، قد يستقيل من قيادة الحزب بعد حصوله على 5.36 في المائة من الأصوات.
الآن يسأل الجميع من سيفوز في الجولة الثانية. تشير توقعات شركة “جازيجي” التركية لأبحاث الرأي العام، إلى أن تتار سيفوز في الانتخابات بنسبة 54 في المائة.
لكن لا يمكن لغالبية الناخبين الذين صوتوا لصالح توفان إرورمان زعيم الحزب الجمهوري التركي المؤيد لـ “الحل الفيدرالي” بشأن قبرص، مثل أكينجي، والذي حصل على 21.67 بالمائة في الجولة الأولى، التصويت لصالح تتار في الجولة الثانية. من المتوقع أن يتحول أنصار حزب الشعب إلى أكينجي بسبب أزمة الحكومة مع تتار.
من ناحية أخرى، ووفقًا للخطوات التي ستتخذها تركيا على مدار الأسبوع ، فقد يتم أيضًا تغيير تفضيلات الناخبين.
التطورات المحتملة إذا فاز تتار …
– الحكومة ستستقيل بسبب خروج حزب الشعب من الائتلاف.
– ستجرى انتخابات عامة مبكرة إذا تعذر إيجاد صيغة حكومية جديدة توفر الاغلبية فى البرلمان الحالى.
– عندما يستقيل تتار من رئاسة الحزب، سيعقد حزبه مؤتمرًا استثنائيًا وينتخب رئيسه الجديد.
– ستزداد حدة الأزمة الاقتصادية في هذه العملية على الجزيرة وستكون هناك حاجة إلى المزيد من المساعدة المالية لتركيا.
التطورات المحتملة إذا فاز أكينجي
– لا يخفى على أحد أن العلاقات مع تركيا ستتضرر بشكل خطير، لأن أكينجي كان ينتقد أنقرة بشدة خلال الدعاية الانتخابية.
– إذا أثر رد فعل أنقرة على نتائج الانتخابات على المساهمات المالية في الميزانية الحالية لجمهورية شمال قبرص التركية، فقد يواجه الموظفون العموميون والمتقاعدون أزمة في الأجور.
– الأزمة الاقتصادية سوف تتعمق.
– تتار سيكون مجددا في منصب رئيس الوزراء وسيضطر إلى عقد مؤتمر استثنائي مع انتفاضة المعارضة في الحزب.
– وفي الوقت الذي يعاني شعب جمهورية شمال قبرص التركية من مشاكل داخلية، ستبدأ مفاوضات قبرص مرة أخرى وسيتكثف الضغط لإيجاد حل.