القاهرة (لندن توداي) : أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن جلسة مجلس الأمن التي عقدت عبر الفيديو كونفرنس أول من أمس بشأن سد النهضة أتاحت فرصة لمصر لعرض موقفها بشكل واضح.
وقال شكري، في تصريحات مساء أمس الثلاثاء، أن “هناك اهتماما من أعضاء مجلس الأمن بما عرضته مصر حول ملف سد النهضة”.وشدد على أن قضية سد النهضة قضية وجود لمصر مشيرا إلى أن هناك مسارات بشأن الملف لكي يتم تلافي أي صراع حول القضية.
وبالنسبة لتحفظ إثيوبيا على عرض القضية على مجلس الأمن أكد شكري أن “الأمر ليس مفهوما بشكل كامل.. نحن لدينا الحق في الذهاب لأي مكان لعرض قضيتنا.. إنها قضية عادلة.. لدينا الأطروحات الفنية والقانونية والموضوعية التي تدعم هذا الموقف فكل ساحة دولية متاح فيها عرض المواقف يقدم عليها الأطراف في إطار ثقتهم في موقفهم وهذه وجهة نظرنا في هذا الأمر”.
ولفت شكري إلى أن بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن طلبوا تقارير دورية حول ملف سد النهضة للنظر والتداول حول مشروع قرار بهذا الشأن.
وقال وزير الخارجية المصري إن المسار الذي أطلقه مكتب الاتحاد الأفريقي، أن يكون الفهم المشترك بعد أسبوعين من المفاوضات، وهناك مشروع قرار طرح من قبل مصر وسيكون محل تداول بين الأعضاء، متمنيا أن تأتي المفاوضات القادمة بنتيجة تنهي الاختلاف وإنهاء أي توتر والتركيز على المصالح المشتركة.
كان شكري قال أمام مجلس الأمن الدولي، عبر الفيديو كونفرانس، إن أزمة سد النهضة تهدد رفاهية ووجود الملايين من المصريين والسودانيين، ولها تبعات مهولة على الشعب المصري تتطلب منا بذل الجهود والتعاون فيما بيننا للوصول لحل عادل لهذه القضية.
وشدد شكري، أن أزمة سد النهضة تهدد مورد المياه لـ100 مليون مصري، وتشكل مخاطر على أمة بأثرها. لذلك لجأت مصر لمجلس الأمن لتجنب التصعيد في هذه الأزمة.
ومن جانبه رفض مندوب إثيوبيا في الأمم المتحدة، السفير تاي أسقي سلاسي، إحالة ملف أزمة سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن بلاده تبحث عن استعمال مواردها بطريقة معقولة بعد حرمانها من ذلك.