القاهرة (لندن توداي) : كذب وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بشأن إعلانه أن محادثات جرت في الفترة الماضية بين مصر وتركيا بشأن قضايا عدة.
وعلق شكري، في مداخلة هاتفية مع فضائية “صدى البلد” المصرية مساء أمس الاثنين، على تصريحات جاويش أوغلو حول محادثات جربت على مستوى الخبراء بين تركيا ومصر بشأن شرق المتوسط وليبيا وقضايا أخرى، قائلا: ” تابعت ما تم تداوله، في الحقيقة لم يكن هناك أي تواصل أو حوارات بين مصر وتركيا في الفترة الماضية.. الدليل على ذلك هو التصريحات المتكررة التي تخرج عن إطار العلاقات الطبيعية بين الدول على المستوى الدولي”.
وقال شكري إن تصريحات جاويش أوغلو حول وجود تحضيرات لعملية عسكرية في مدينة سرت الليبية هو “أمر خطير وخرق لقرار مجلس الأمن وقواعد الشرعية والدولية، وتطور بالغ الخطورة على الأوضاع في ليبيا”.
وأكد شكري أنه “لم يكن هناك احتمال بألا يتم التصدي لمثل هذا الاعتداء الذي يراه كثير من الأشقاء في ليبيا على أنه احتلال تركي عثماني”.
وقال وزير الخارجية المصري إن الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، تعهد بمواجهة مثل هذا الهجوم عسكريا وسيدافع عن أرضه، إضافة إلى إجراءات سيتم اتخاذها على المستوى الدولي ردا على هذا الخرق.
كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال، في مقابلة مع قناة ” تي آر تي خبر” الرسمية التركية، أمس الاثنين، إن “هناك تحضيرات” لعملية عسكرية للسيطرة على سرت، وأضاف: “لكننا نجرب المفاوضات لانسحاب حفتر والقوات الداعمة له.. ونبحث مع روسيا انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة”.
وأضاف جاويش أوغلو أن هناك مصالح مشتركة عديدة بين القاهرة وأنقرة، وجرى التباحث على مستوى الوزراء في أكثر من مناسبة في السابق، كما تجرى مباحثات على مستوى الخبراء.
واعتبر أنه “لا خلاف في الرأي مع مصر بخصوص توسع مناطقها البحرية مع الاتفاقية” في إشارة إلى مذكرة التفاهم التركية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية بشأن الحدود البحرية.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن أن سرت والجفرة تمثلان خطا أحمر لمصر في ليبيا، وأن مصر ستتدخل عسكريا حال المساس بهذا الخط وأن لديها الشرعية الدولية في ذلك لأن القانون الدولي يكفل لها التدخل لحماية أمنها القومي.
ودعا مجلس النواب الليبي المنتخب مصر رسميا إلى التدخل عسكريا لحماية الأمن القومي لمصر وليبيا إذا رأت أن هناك أي خطر يتهدده.