أنقرة (لندن توداي) : كشفت صحافي تركي أمضى قرابة عامين في سجون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن فظائع ووقائع تعذيب وحشية وصلت إلى تقطيع الأعضاء التناسلية للرجال والاعتداء على شرفهم.
وقال الصحافي المعارض تونجار شتين كايا، الذي قضى 22 شهرا في السجن عقب اتهامه بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016 ، إن التعذيب داخل سجون أردوغان وصل إلى ما يمس شرف الرجل وكرامته وتقطيع الأعضاء التناسلية.
ونقل موقع «بولد ميديا» التركي عن شتين كايا، الذي تحدث إليه في مناسبة «يوم التضامن العالمي مع المظلومين المعذبين» الذي يوافق 26 يونيو (حزيران) من كل عام، أن السلطات التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وضعته في الحبس الانفرادي، كما تعرض للتهديد من قبل مسؤولي السجن بالقتل وقطع رأسه.
وقال الصحافي التركي، الذي أصصيب بالفشل الكلوي داخل السجن، إنه يعتبر نفسه محظوظا لأنه لا يزال على قيد الحياة بعد 22 22 شهرا في المعتقل، حيث ترك الكثيرون من السجناء للموت بعد تدهور حالتهم الصحية وإصابتهم بالسرطان، بينما أصيب هو بالفشل الكلوي داخل محبسه.
وأكد شتين كايا أن مسؤولي السجن كانوا يتعمدون دوما إهانة السجناء بالسب والضرب، ويحتجزون ما يزيد عن 20 شخصا في غرفة مساحتها تتراوح بين 3 و 4 أمتار فقط، ويتعمدون معاملة المسجونات والمعتقلات من النساء المعاملة ذاتها لإذلالهن.
وتابع الصحافي التركي أن التعذيب لم يكن مؤلما فقط، بل سيظل في ذاكرته لأنه يضع شرف الإنسان وكرامته تحت الأقدام، حيث كانوا يضربون الناس ويقطعون أعضاءهم التناسلية. ويمنعون عن المرضى الأدوية، وجراء منع أدوية الضغط عني أصبت بالفشل الكلوي.. “كان التعذيب ممنهجا فعلًا”.
وأكد شتين كايا أنه لن يترك حقه يضيع هدرا وأنه سيلاحق السلطات التركية قضائيا، قائلا:” أعرف من عذبوني وسيحاكمون إن عاجلا أم آجلا”.
وشدد كل من المحامي فكرت دوران والناشط المدافع عن حقوق الإنسان في تركيا أوجوزهان البيراق، أن التعذيب لن ينتهي بتركيا، وأنه يمكن رد حقوق المظلومين عاجلاً أم آجلاً بموجب القانون.