باريس (لندن توداي) : قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تحدثت إلى السفير التركي إسماعيل حقي موسى لتفنيد مزاعم غير دقيقة ومتحيزة ساقها خلال جلسة مع أعضاء بمجلس الشيوخ الفرنسي أول من أمس الأربعاء.
وخلال الجلسة اتهم السفير التركي فرنسا بمحاباة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. وقال إن السفن الحربية الفرنسية عمدت إلى العدوانية خلال واقعة مع نظيراتها التركية في البحر المتوسط الشهر الماضي.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في بيان ”أردنا أن نوضح له ما يلزم بشأن حقيقة الوقائع والمعلومات غير الدقيقة والمتحيزة وما أغفله خلال هذه الجلسة.. تم تذكير السفير بالطابع غير المقبول للسلوك التركي”.
في السياق ذاته، كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طالب فرنسا، أمس الخميس، بالاعتذار لبلاده بعد حادثة السفن الحربية بين البلدين في البحر المتوسط، التي دفعت فرنسا إلى طلب تحقيق ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم يحسم أمره بعد.
وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين، إن فرنسا تحاول تشويه صورة تركيا في حلف الناتو، وإنه يجب عليها الاعتذار من تركيا حينما تظهر حقيقة المستندات التي قدمناها للحلف.
وأعلنت فرنسا، الأربعاء، تعليق مشاركتها في عملية ” حارس البحر” التي ينفذها الناتو في البحر المتوسط بعد مواجهة مع سفن حربية تركية، ووسط تصاعد التوترات داخل الحلف بشأن الصراع في ليبيا.واتهمت فرنسا السفن الحربية التركية بالسلوك العدائي بعد أن حاولت سفنها تفتيش سفينة في يونيو الماضي كانت تشتبه في أنها تنتهك حظر بيع السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.وقالت إن فرقاطة تابعة لها تلقت 3 تحذيرات بواسطة رادار الاستهداف البحري التركي، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية ترفع علم تنزانيا يشتبه في ضلوعها في تهريب الأسلحة وتصحبها سفن تركية.
وأكد فرنسا أن ذلك يعد سلوكا عدائيا في قواعد الاشتباك الخاصة وطلبت حظر استخدام تركيا إحداثيات الناتو في عملياتها خارج الحلف واحترام الحلفاء لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، معلنة تعليق مشاركتها في عمليات المراقبة بالمتوسط بانتظار رد الناتو على شروطها.
وأكد “الناتو” أن المحققين أنهوا تقريرهم عن الحادث، لكنه امتنع عن مناقشته لأن نتائجه اعتبرت “سرية”.