أصدر الفنانون الأتراك المعارضون للنظام، بيانًا مشتركًا، ضد القمع الذي يمارسه حزب العدالة والتنمية الحاكم.
والبيان الذي نشر بتوقيع العديد من المثقفين والفنانين، جاء فيه: نحن لسنا خائفين، نعم. إن عدم خوفنا لا يتعلق بالشجاعة العادية التي لا أساس لها، بل متعلق بتراكم الحب والوعي الناجم عن إيماننا بالقيم السامية لشعبنا وبلادنا. نحن لسنا خائفين. وندعو جميع مواطنينا إلى أن يكونوا أكثر جرأة وأكثر ثقة وأكثر إخلاصًا وإصرارًا.
كما طالب البيان، المعارضة بأن تكون أكثر جرأة وأكثر تصميمًا.
إن المبادرة التي نشرت بيانا حول الأزمات التي يعيشها الفنانون في تركيا، حملت توقيع عدد كبير من المؤلفين والفنانين. فمن موجدا أر، ولفانت أوزومجو، وعدنان أوزيالتشينار، وحتى أتاول بهرام أوغلو، وموجدات جازان، ووصولا إلى روتقاي عزيز، جميعا وقعوا على البيان المناهض للممارسات القمعية لحكومة أردوغان.
تم استخدام العبارات التالية في البيان:
محاكمة الفنانين أمام قضاء أمرٌ غير جدير بالثقة”.
“يعاني العديد من الموسيقيين والرسامين والنحاتين والفنانين المعاصرين، من مشاكل غير قابلة للحل، في الحفاظ على حياتهم اليومية”.
“إن أصدقائنا المحترمين من الفنانين، الذين خدموا بلادهم بالحب والكرامة والتفاني لسنوات عديدة، يتم الإلقاء بهم بدون احترام، أمام قضاء غير جدير بالثقة”.
“نناشدكم كفنانين بذلوا جهودهم وموهبتهم في خدمة شعبهم وبلدهم. سعادتك هي سعادتنا، تعاستك هي تعاستنا.
نحن نعلم أنكم لستم سعداء، نرى، نشعر، نشاهد. كيف يمكننا أن نكون سعداء في ظل الظروف التي نعيشها!”.
الشباب في يأس
إن فيروس كورونا الذي هز العالم بأكمله، تسبب أيضا في وفاة الكثيرين في بلادنا. ويبدو أنه سيستمر في حصد الأرواح. وفي الوقت الذي نحارب فيه هذا الوباء الصعب، أحرقتنا الأسعار الموجودة في الأسواق والمحال التجارية والحياة اليومية. عمالنا، والفلاحون، والحرفيون، والضباط، والعمال، وكثير من ذوي الدخل المحدود لدينا، وبعض من عديمي الخبرة لدينا، يعانون من صعوبة سبل العيش والبطالة. المواطن الذي يحاول إنقاذ يومه، لا يعرف ماذا سيحدث غدا، فالوضع الذي سيكون عليه مستقبله مثل الكابوس. قلق الغد يجعل شبابنا يتألم من اليأس.
قناة إسطنبول
وعلى الرغم من أن بلادنا في منطقة زلازل، وفي انتظار أكبر كارثة زلازل على الإطلاق في إسطنبول، إلا أن أعمال حفر ما يسمى بـ”قناة إسطنبول” مستمرة، وبالتالي ستستمر مذابح الطبيعة التي تدمر بلادنا الجميلة، بأيدي البشر.
برلمان بلا سلطات
لقد انقلبت قيم جمهوريتنا رأسا على عقب. النقابات تحت القدمين. لقد فقد القانون مصداقيته. تمت الاعتداء على وظائف البرلمان، وتجريده منها، وتم نهب أجر العامل.
اعتقال الناس بسبب أفكارهم
في الوقت الذي تم فيه الإفراج عن المتهمين في جرائم الحياة العادية مثل القتل والاعتداء، تم الزج بـ المثقفين والصحفيين والسياسيين في السجون، بسبب أفكارهم.
نحن في طليعة جميع دول العالم، في حوادث العمل، التي تؤدي إلى الموت والإصابة، وكذلك في جرائم القتل الدنيئة التي ترتكب ضد أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا وأخواتنا وحبيبياتنا.
تواجه المسارح الخاصة خطر إغلاق ستائرها بالكامل. يعاني العديد من الموسيقيين والرسامين والنحاتين والفنانين المعاصرين من مشاكل غير قابلة للحل، في الحفاظ على حياتهم اليومية”.
إذا كان الجمهور سعيدًا، فنحنُ سعداء، نحمل حزن مشاركة نفس المشاكل مع شعبنا وكذلك مع الفنانين الذين اصطدموا مع بلادهم. وكما قلنا في البداية، فنان الشعب سعيد إذا كان الناس سعداء، وغير سعيد إذا كانوا غير سعداء.
نطالب مواطنينا بأن يكونوا أكثر إصرارًا وشجاعة
“نحن لسنا خائفين ، نعم. إن عدم خوفنا لا يتعلق بالشجاعة العادية التي لا أساس لها، بل يتعلق بتراكم الحب والوعي الناجم عن إيماننا بالقيم السامية لشعبنا وبلدنا. نحن لسنا خائفين. ندعو جميع مواطنينا إلى أن يكونوا أكثر جرأة وأكثر ثقة وأكثر إخلاصا وإصرارًا. ونتيجة لذلك، ندعو بقوة السلطات إلى احترام حقوق الإنسان العالمية والموارد البشرية والطبيعية للبلاد، وندعو قوى المعارضة إلى أن تكون أكثر تصميمًا وجرأة وفعالية. تركيا ليست بدون صاحب”.
الفنانون الذين وقعوا على البيان هم:
أديب أقبايرام، سادون أقصوت، جولجان ألتان، موجدا أر، كوراي أريش، أكرم أتار، إنجين أيتشا، أورهان آيدن، أنفار أيسافار، روقتاي عزيز، تانار بارلاس، بدري بايقوم، نيهات باهرام، أتاول بهرام أوغلو، أجامان بركوز، جاني جانسافار، متين جوشكون، مالتم جومبال، نافزات تشاليك، هالوق تشاتين، ماليكة دميرداغ، فسون دميرال، أرهان دوغان، أوتكو أريشيك، يوجال أرتان، تورجاي فيشاكتشي، موجدات جازان، فهيم جولار، طارق جونارسال، صادق جورباز، أمين أجوس، جولسالي إينال، أكرم كاهرمان، تورغول كاسكين، عارف كاسكينار، جان كولوكيسا، ماجيت كوبار، زولفو ليفانلي، زينب أورال، جوشكون أوزدمير، دنيزهان أوزار، عدنان أوزيالتشينار، عبد الله نفس، فيدات سوكمان، عادل صالح، فرهان شانسوي، يوسف تاكتاك، جيهات تامر، أحمد تالي، صالي توران، جولسان تونجار، ديلاك توركار، لفانت أوزمجو، نجات يافاش أوغولار، أوميت زيلالي.