برلين (لندن توداي) حاول بعض المسؤولين الأتراك في مدينة هانوفر الألمانية، تقديم عدد من الكمامات كهدية لعمدة المدينة، ولكن الأخير رفض قبول الهدية.
تقول وسائل الإعلام التركية إن القنصل التركي العام في هانوفر، بانو مالمان، والمستشار الخاص لوزير الخارجية التركي والنائب التركي السابق للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني في هانوفر، مصطفى أركان، أرادوا إعطاء هدية إلى عمدة هانوفر هاوكي جاجاو.
وكانت الهدية عبارة عن 40.000 كمامة طبية؛ بغرض الحماية من فيروس كورونا المستجد، إلا أن عمدة المدينة الألمانية رفضها.
وتؤكد المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر موثوق بها، أن اللقاءات الثنائية التي جمعت بين هاوكي جاجاو ومسؤولي البلدية في المدينة، أسفرت عن قرارٍ مشترك بعدم قبول الهدية التركية.
تلميع وجوههم
خلال تصريحات لعمدة هانوفر السابق، هاربرت ستشمالستيج، أوضح أن حزب العدالة والتنمية التركي وممثليه، يريدون تغطية وجوههم الحقيقية بهذه الكمامات. وجاءت تصريحاته على هذا النحو: إن تركيا تحتجز الآلاف من السجناء السياسيين، وتزج بأعداد هائلة من ممثلي الصحافة في السجون، كما أنها تعتقل 70 ألماني، فلا يمكن قبول هدية الكمامات من دولة كهذه، ولا من ممثليها.
مؤتمر صحفي
المسؤولون الأتراك قدموا دعوة لحضور مؤتمر صحفي، إلى نظائرهم الألمان من أجل تسليمهم هدية الكمامات، وكان من بين المدعوين عمدة هانوفر الجديد، باليت أوناي، وعدد كبير من ممثلي الصحافة.
إلا أن أوناي وممثلي الصحافة، لم يذهبوا إلى المؤتمر، فتم إلغاؤه.
وغير الكمامات، فقد أرسلت تركيا إلى هانوفر، الآلاف من الألبسة المتعددة الأنواع الخاصة بالوقاية من كورونا، بغرض طرحها للبيع في الأسواق العامة.
وكل هذا تم بفضل العلاقات التجارية التي يتمتع بها النائب التركي السابق للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، مصطفى أركان، الذي يعيش في هانوفر، والذي فشل من قبل في انتخابات البلدية عن حزب العدالة والتنمية في ولاية أنطاليا التركية.