لندن (لندن توداي) – توج ليفربول بلقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليج) للمرة الأولى منذ 30 عاما بعد خسارة مانشسترسيتي صاحب المركز الثاني 2-1 أمام مستضيفه تشيلسي في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس الخميس.
نتيجة مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي، التي اقيمت على ملعب ستامفورد بريدج، تعني أن ليفربول يملك فارقا يستحيل تعويضه يبلغ 23 نقطة عن مانشسترسيتي أقرب منافسيه قبل 7 مباريات من نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج).
كان ليفربول توج لآخر مرة بلقب الدوري في موسم 1989-1990 تحت المسمى القديم (دوري الدرجة الأولى) مع المدرب كيني دالجليش وبعدها تراجعت حظوظه ليهيمن مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي ومانشستر سيتي على البطولة.
المدرب الألماني لليفربول يورجن كلوب أنعش حظوظ الفريق ليهدي ليفربول لقبه 19 في الدوري متأخرا بلقب واحد عن غريمه مانشستر يونايتد (20 لقبا) بعد أن أنهى الموسم الماضي وصيفا لمانشسترسيتي عقب سباق مثير وبفارق نقطة واحدة فقط.
وبعد وصول مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي للوقت المحتسب بدل الضائع في ملعب بدون جماهير في لندن يبعد 350 كيلومترا عن أنفيلد بدأت جماهير ليفربول في إشعال الألعاب النارية والاحتفال.
وقال يورجن كلوب لشبكة” سكاي سبورتس” بعدما وجه دالجليش التهنئة للمدرب الألماني ”لا أجد ما أقوله.. هذا لا يصدق وأكبر مما كنت أتخيل.. من السهل تحفيز اللاعبين بسبب تاريخ النادي الكبير. أنا سعيد للغاية لأنني مدربهم”.
وخلال آخر 12 شهرا فاز ليفربول بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية لكن استعادة مكانته بين الكبار في إنجلترا مثلما كان الحال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كانت اولوية قصوى لمسؤولي النادي.
وقال دالجليش، صاحب آخر بطولة دوري لليفربول، لشبكة” بي.تي.سبورت” :” ”يورجن كلوب مدرب رائع ويجسد كل شيء في هذا النادي.. لم يكن الأمر مجرد ضربة حظ. العام الماضي كان الفريق على بعد نقطة واحدة من اللقب وخسر هذا العام مرة واحدة فقط.. من الآن فصاعدا أعتقد أن ليفربول سيستمتع بالمزيد من الانجازات والأيام الرائعة”.
وبرغم وباء كورونا الذي أوقفت الدوري الإنجليزي 3 أشهر وأجل تتويج ليفربول حقق الفريق اللقب قبل 7 مراحل من النهاية وهو رقم قياسي. وتفوق ليفربول على الرقم القياسي السابق الذي كان يتقاسمه مانشستر يونايتد (موسم 2000-2001) ومانشستر سيتي (موسم 2017-2018) اللذين حسما اللقب قبل 5 مراحل من النهاية.
وأشاد الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي بغريمه ليفربول، قائلا:” أتقدم بخالص التهنئة إلى ليفربول.. بعد 30 عاما بدون ألقاب خاض ليفربول كل مباراة هذا الموسم كأنها آخر مباراة بتركيز كبير. لم تكن نتائج فريقي مستقرة بما يكفي”.
ولو لم يتفشى وباء كورونا لكان ليفربول حقق رقما قياسيا بحسم لقب الدوري قبل نهايته بفترة طويلة. وبدلا عن ذلك أصبح ليفربول أول فريق يحقق اللقب في أواخر يونيو (حزيران).
واختتم ليفربول الموسم الماضي بتحقيق 9 انتصارات متتالية في الدوري وبعد فوزه بلقب دوري الأبطال بالتفوق على توتنهام في النهائي الذي أقيم في في مدريد بدأ الموسم الجديد بلا هوادة ليترك كل الفرق المنافسة على مسافة بعيدة خلفه.
ليفربول حقق 28 انتصارا مقابل هزيمة واحدة في 31 مباراة وكان يتفوق بفارق 25 نقطة في الصدارة في فبراير (شباط) الماضي في أكبر فارق مع منافسين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعندما فاز ليفربول على وستهام يونايتد في ذلك الشهر كان انتصاره 18 على التوالي في دوري الأضواء ليعادل رقم مانشستر سيتي القياسي قبل أن تتبخر آماله في إنهاء الموسم دون خسارة بالهزيمة 3-صفر أمام واتفورد والتي كانت مجرد كبوة لجواد أصيل.
الدولي المصري محمد صلاح قاد آمال ليفربول، وهو أول لاعب في ليفربول يسجل 20 هدفا على الأقل في كل المسابقات في 3 مواسم متتالية، منذ فعلها مايكل أوين في بداية الألفية.
محمد صلاح سجل في فوز ليفربول الساحق برباعية على كريستال بالاس أول من أمس الاربعاء في أنفيلد وهي نتيجة تعني أن مانشستر سيتي كان يحتاج للفوز على تشيلسي لتأجيل احتفال ليفربول باللقب.
وكان مانشستر سيتي أول فريق يبلغ 100 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل موسمين لكن ليفربول يمكنه تحطيم ذلك إضافة إلى أرقام أخرى مثل عدد النقاط على ملعبه (55 نقطة) وأكثر عدد من الانتصارات في الموسم ( 32 فوزا).