القاهرة (لندن توداي): حسمت الفنانة المعتزلة شمس الباودى موقفها بشأن العودة للوقف أمام الكاميرات مؤكدة أنها لن تعود للتمثيل مرة أخرى وأن مايتم تداوله عن عودتها للتمثيل بين حين وآخر ليس له أساس من الصحة كما أنها لا تقبل تقديم قصة حياتها ومشوارها مع الفن على الشاشة.
شمس الباردوي قالت إنها لا يمكن أن تعود للتمثيل فى حالة تجسيد سيرتها الذاتية بتجسيد الجزء الحالى من حياتها الأسرية مع أسرتها وأبنائها، مثل المسلسلات التركى التى تتجاوز 300 حلقة، مشيرة إلى أن ما تردد عن هذا الموضوع كان على سبيل الدعابة، وشددت على أن عودتها للتمثيل أمر محسوم ولن يحدث.
وقالت شمس البارودى في تصريح لـ” اليوم السابع” :” لم أعد أستطيع أن أمثل مرة أخرى، وأستغرب عندما أرى زوجى حسن يوسف وابنى عمر يمثلان وحتى أستغرب عندما أشاهد نفسى وأنا أمثل في أعمالي السابقة، لأننى نسيت التمثيل”.
شمس الباردوي أضافت:” أعتبر التمثيل نوعا من إتقان الكذب وهذا ليس ذماً أو طعناً فى التمثيل، فسيدنا يوسف كذب على إخوته ليعلمهم، عندما قال إن صواع الملك سرق ، فإتقان التقمص والتمثيل نوع من المهارة لا أجيدها الآن، وأكتفى حاليا بأن أعيش فى سكينة وهدوء مع عباداتى وأسرتى”.
وبالنسبة لتقديم سيرة حياتها في عمل درامي، قالت شمس الباردوي:” لا أقبل أن يجسد أحد قصة حياتى، وأوصيت أبنائى أن يقاضوا أى شخص يقدم على هذا العمل بعد وفاتي، ولكن يمكن أن أوافق على أن يتم تجسيد سيرتى بصوتى فقط وبصور من حياتى وعائلتى على طريقة الافلام الوثائقية”.
ولفتت شمس البارودى أنها اكتشفت مؤخرا أن ابنتها ناريمان التى تعمل فى لندن حاليا تهوى التمثييل وتمثل في فرق الهواة بعض مسرحيات شكسبير ، مؤكدة أن ابنتها هى الوحيدة القادرة على تقديم شخصيتها على الشاشة إذا وافقت على ذلك.
وذكرت شمس الباردوي أنها لا تحب الوقوف أمام الكاميرا، حتى عندما يتم تصوير بعض البرامج مع زوجها الفنان حسن يوسف فى المنزل، مشيرة إلى أنها سبق وتلقت عروضا خيالية بالملايين لعمل برامج دينية أو الحديث عن سيرة حياتها لكنها رفضتها جميعا، مؤكدة أنها أيضا بعد اعتزالها تلقت عرضا من الكاتب الصحافي الراحل عبدالوهاب مطاوع للكتابة فى مجلة” الشباب” التابعة لمؤسسة” الأهرام”، لكنها رفضت لأنها خافت أن يشوب إلتزامها شائبة وشبهة حب الظهور من جديد.
وقالت شمس البارودي إنها لم ترغب بعمل أى مشاريع بعد اعتزالها واكتفت بعباداتها ورعاية أسرتها وجهادها مع نفسها وأسرتها وتحملت ما مر بها من ظروف صعبة وتدعو الله أن يثبتها على ما وصلت إليه.