أنقرة (لندن توداي): قال المستشار في الجمارك التركية محمد صالح ساري المتهم بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان إنه يشكو كل القوى التي تضع مستقبل تركيا في أيدي الإمبريالية مشيرا إلى أن تركيا تحولت إلى دولة لا أخلاقية وأن المجتمع تعفن تحت أنظار الجميع لكن لا أحد يتحرك.
وذكر ساري، الذي حكم عليه بالإقامة الجبرية في منزله لمدة 6 أشهر على خلفية اتهامه بإهانة أردوغان بسبب منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي” فيسيوك” قبل 5 سنوات، في التماس قدمه إلى محكمة الجنايات في إسطنبول، أنه يشكو كل القوى التي تضع مستقبل البلاد في أيدي الإمبريالية.
وأضاف ساري(53 عاما)، أنهم جلبوا له مشاركاته على فيسبوك منذ 5 سنوات اليوم، قائلا:” لقد أحببت فقط وشاركت مقالاً ينتقد الرئيس، لذا فإن المقالة المهينة المزعومة ليست لي. لا أعتقد أن المشاركات التي أنشرها مهينة للرئيس”.
وتابع:” أنا شخص ينتقد دائمًا الجوانب المفقودة في الحكومة.. قلت نحن أكثر مجتمع غير أخلاقي في العالم.. من ناحية أخرى كتبت أن أردوغان أخطأ بسبب المكاسب الاقتصادية التي قدمها لأسرته والأشخاص المحيطين به. كما أخبرت المدعي العام بهذا”.
وواصل:” نعم، نحن من أكثر المجتمعات لا أخلاقية. حدث زلزال في إلازيغ، وبلغت الإيجارات ذروتها، وارتفعت أسعار المساكن. هل يستغل الإنسان اليأس البشري؟ لكن مجتمعنا يحاول الاستفادة عندما يجد فرصته. كمامة الحماية من كورونا وصل سعرها إلى 5 ليرات بعد أن كانت بـ 50 قرشا فقط. المجتمع متعفن والجميع يراقبون”.
وختم ساري: “لم أرتكب جريمة شائنة. أشكو من كل الحكام الذين تركوا مستقبل البلاد في أيدي الإمبريالية. أطالب بإلغاء هذه العقوبة الجائرة”.