القاهرة (لندن توداي) : قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن أي حل سياسي في ليبيا لابد أن يستند إلى رؤية وطنية وحصرية للشعب الليبي دون إملاءات، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ توصيات مؤتمر برلين كاملة.
وأضاف شكري، في كلمته أمام المؤتمر الوزاري بشأن ليبيا الذي عقد عبر الفيديو كونفرنس أمس ونشرتها وزارة الخارجية على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك”، أنه يجب تنفيذ توصيات مؤتمر برلين بشأن ليبيا كاملة وبدون استثناء، في إجراءات فعلية ملموسة لدفع الأطراف الليبية لاحترام ما التزم به الجميع في برلين وفي مجلس الأمن، سواء تعلق ذلك بوقف إطلاق النار أو بحظر استيراد السلاح من جانب، أو بتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها ومكافحة التنظيمات الإرهابية من جانب آخر.
ولفت شكري إلى ان هذه الالتزامات لطالما قطعها الليبيون والمجتمع الدولي على أنفسهم دون أن نرى لها أثرا فعليا على الأرض، ودون أن نرى مواقف رادعة لمن يخالفها.
وواصل وزير الخارجية المصري: ” كلي أمل ألا تصل مصر إلى مرحلة تضطر فيها إلى حماية مصالحها وأمنها القومي بالشكل الذي تراه، كما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي في قاعدة سيدي براني الجوية في 20 يونيو/حزيران الماضي، ومن هنا تواصل مصر جهودها عبر اتصالات مع الأشقاء الليبيين ومن خلال التنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، حتى يعود الأمن والاستقرار إلى جميع ربوع ليبيا”.
وشدد شكري أن أي حل سياسي حقيقي في ليبيا لا بد وأن يستند إلى رؤية وطنية وحصرية للشعب الليبي، دون إملاءات أو ضغوط مغرضة.
وأشار شكري إلى معاناة الليبيين تزايدت بشكل غير مسبوق، على صعيد توافر الاحتياجات والخدمات الأساسية، فضلا عن هدر واستنزاف ثروات الليبيين، وغياب الأمن في ظل سيطرة الجماعات المسلحة على بعض المناطق وانتشار الجماعات الإرهابية والمرتزقة والقوات الأجنبية في بقاع من ليبيا.
وحول دور مصر في محاولة حل الأزمة الليبية، قال شكري إن “مصر لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة الليبية عن التحرك الدؤوب والمخلص في كافة الاتجاهات، مرتكزة في ذلك على علاقات تاريخية وروابط شعبية ومصير مشترك مع أشقائنا الليبيين”.