القاهرة (لندن توداي): أعادت مصر 23 من أبنائها من العاملين في ليبيا بعد احتجازهم في ترهونة من جانب الميليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج المدعومة من تركيا.
وغمرت فرحة عارمة فى منفذ السلوم بمحافظة مرسى مطروح العمال المصريين المحررين من أيادى الميليشيات المسلحة فى ليبيا عقب عودتهم للبلاد عبر المنفذ وهم يتشحون بعلم مصر .
وقدم العمال المصريون الـ 23 المحررون من أيادى الميليشيات المسلحة فى ليبيا عقب عودتهم للبلاد عبر منفذ السلوم بمحافظة مرسى مطروح، بعد تحريرهم من مدينة ترهونة الليبية، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على مجهوداته الكبيرة التي قادت إلى عودتهم إلى البلاد.
العمال المصريون المحررون من أيادى الميليشيات المسلحة فى مدينة ترهونة الليبية، جميعهم من قرية كوم الرمل فى مركز سمسطا بمحافظة بنى سويف، وعمت الفرحة منازلهم لدى وصولهم إلى منفذ السلوم، حيث كان فى انتظارهم رجال أجهزة الدولة المصرية والمسؤولين ومنهم محافظ مطروح.
وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى أجهزة الدولة بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين فى ليبيا، حيث كانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، أعلنت القبض على المتورطين في واقعة الإساءة لعدد من العمال المصريين التي جرى تداولها قبل أيام على مواقعة التواصل الاجتماعي، بعد تحديد هوياتهم، مؤكدة مباشرة إجراءات الاستدلال معهم تمهيدا لإحالتهم إلى مكتب النائب العام في طرابلس.
وذكرت داخلية حكومة الوفاق في بيان، أمس، أن أجهزة الضبط القضائي التابعة لها تمكنت أول من أمس من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية وكشف هوية المتورطين في هذه الواقعة وإلقاء القبض عليهم ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص تحضيرا لإحالتهم لمكتب النائب العام.
وأكد البيان أنه تم التعرف على العمالة المصرية المجني عليها في هذه الجريمة وعلى هوياتهم وهم جميعا بخير ويتمتعون بحريتهم دون أي قيد ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، منوهة إلى أنه سيجري الاستماع إلى أقوالهم بشأن ما تعرضوا له من إساءات تنتهك حقوقهم وتخالف القوانين والأعراف والأخلاق وضمان كامل حقوقهم القانونية بالخصوص.
وأكدت الوزارة أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعب الليبي والمصري لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف وقيم الشعب الليبي كما أن الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من أحوال أن تمس من علاقات المحبة والأخوة بين الشعبين الليبي والمصري.
وشددت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني في ختام البيان على أنها ستلاحق بحزم وبكل جدية كل من ينتهك الحقوق ويخالف التشريعات دون أي تمييز أو تحيز.