القاهرة (لندن توداي): قالت وزارة الري والموارد المائية المصرية اليوم الأحد إن هناك موقفا حاسما بشأن سد النهضة بعد 24 ساعة.
وذكرت الوزارة، في بيان نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على موقع “فيسبوك”، أنه تم الاتفاق على اجتماع غدا الاثنين، بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأشارت إلى أنه سيتم خلال الاجتماع تقييم مسار المفاوضات الأخيرة.
وحول اجتماع أمس السبت، قالت وزارة الري المصرية: “عكست المشاورات التي جرت بين الدول الثلاث أن هناك العديد من القضايا الرئيسية لا تزال محل رفض من الجانب الإثيوبي”.
وحدد البيان القضايا التي ترفضها إثيوبيا في البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانوناً على الاتفاق. ووضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث.والتعاطي مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري، بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي.
وأضاف البيان أن مصر أكدت ضرورة تضمين الاتفاق هذه العناصر باعتبارها عناصر أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود تمس حياة أكثر من 150 مليون نسمة هم قوام الشعبين المصري والسوداني.
وتوصل الاجتماع الثلاثي الرابع المصري السوداني الإثيوبي) بشأن سد النهضة، مساء أمس السبت، إلى تكليف السودان بإعداد مسودة وثيقة توافقية جديدة.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، مساء أمس، أن مسودة الوثيقة التوافقية الجديدة تأتي بناء على ملاحظات الدول الثلاث خلال اجتماعهم أمس على أن يكون الاجتماع المقبل للتفاوض، بعد ظهر غدا الاثنين، لمناقشة المسودة وتقييم مسار التفاوض.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، في وقت سابق من مساء السبت، إنه ليس متفائلا بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة.
وأوضح أن مفاوضات سد النهضة متعثرة، بسبب استمرار التعنت الإثيوبي، والذي ظهر واضحا خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا.
وبدأت إثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.