باكو (لندن توداي): تسببت المعارك العنيفية بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذرية التي اندلعت في ناغورني قره باغ في 27 سبتمبر / ايلول الماضي في نزوح أكثر نحو نصف سكان الإقليم بحسب ما أفاد مسؤول في جمهورية قره باغ غير المعترف بها اليوم الأربعاء.
وتخوض أذربيجان وارمينيا نزاعا منذ عقود للسيطرة على المنطقة التي يهيمن عليها الأرمن والتي انفصلت عن أذربيجان خلال حرب اندلعت في تسعينيات القرن الماضي وأودت بنحو 30 ألف شخص.
ورفض الطرفان الدعوات لوقف إطلاق النار واتهم كل جانب الآخر بإشعال المواجهات الجديدة التي بدأت في 27 أيلول/سبتمبر واعتبرت الأشد منذ وقف إطلاق النار عام 1994.
وقال أرتاك بلغاريان المسؤول المكلف بملف حقوق المدنيين في أوقات الحرب في قره باغ لـ”فرانس برس” إنه “بحسب تقديراتنا الأولية، نزح نحو 50 في المئة من سكان قره باغ و90 في المئة من النساء والأطفال — أي ما يعادل نحو 70 إلى 75 ألف شخص”.
وأكد أن السكان الذين نزحوا جراء القتال توجهوا إلى مناطق أخرى في المنطقة ذاتها أو إلى أرمينيا وغيرها.
وحوّل القصف الذي نفّذته القوات الأذربيجانية ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في قره باغ، إلى مدينة أشباح مليئة بالذخيرة غير المتفجّرة والحفر الناجمة عن القذائف. واتّهمت أذربيجان القوات الأرمينية بقصف أهداف مدينة في المناطق المأهولة، بما في ذلك ثاني كبرى مدن البلاد كنجه، التي تعد أكثر من 330 ألف نسمة,
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه لم يتم بعد تحديد عدد السكان الأذربيجانيين الذين نزحوا جرّاء المعارك.
وتأكّد مقتل نحو 290 شخصا منذ اندلعت المواجهات بينهم أكثر من 47 مدنيا.